صنعاء ترفع السرية عن وثائق تكشف تعاون صالح مع السي آي إيه لتدمير القوات الجنوبية

متابعات خاصة – المساء برس|

رفعت قوات صنعاء، اليوم الثلاثاء، السرية عن وثائق استخباراتية خطيرة تكشف التعاون السري الكبير بين نظام صالح في الشمال والاستخبارات الأمريكية لتدمير القوات الجنوبية في ذلك الوقت، إضافة إلى محاولاتها قبل ذلك مع الحكومات السابقة في هذا الشأن.

وقالت التقرير، الذي أصدرته دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء، إن الأجندة الأمريكية قبل الوحدة كانت تهدف إلى تدمير الوحدات العسكرية التي تشكلت قبل الوحدة في الجنوب فيما عرف بجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

وتشير الوثائق إلى الدور المحوري الكبير لأمريكا في حرب 1994 من خلال دعمها لتحالف صالح والإصلاح ضد الحزب الاشتراكي، موضحة بأنه امتد إلى ما بعد الحرب من خلال إقصاء الكوادر الجنوبية المؤهلة من الجيش وكذلك الوحدات العسكرية النخبوية.

ولفت التقرير إلى حقبة السبعينات، وبالتحديد إبان الحرب الشطرية التي اندلعت عام 1972، بعد أشهر من عودة العلاقات بين صنعاء وواشنطن، مشيرًا إلى وقوف الولايات المتحدة الأمريكية ومعها السعودية خلف دفع الشمال إلى إشعال الحرب تحت شعار محاربة الشيوعية، موضحًا أن الجيش الجنوبي كان على الأولويات الأمريكية والسعودية.

وبحسب التقرير، فإن عملية تسليح الجيش في الشمال كانت مشروطة بإشعاله للحروب الداخلية، حيث زود الجيش الشمالي، قبيل حرب 1972، بالعشرات من الآليات والمدرعات، بعدة شروط أبرزها نشر هذه الآليات والمدرعات على الحدود الشطرية ومنع نقلها أو تحريكها إلى أي منطقة أخرى دون موافقة مسبقة.

كما زودت الولايات المتحدة الأمريكية، وفق التقرير، القيادة الشمالية، بكافة المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالشطر الجنوبي وأبرزها ما يتعلق بالقوات المسلحة، والتي كشفت ذلك لقاءات صالح بمسؤولين أمريكيين عقب أحداث يناير الدامية في 1986م.

ووفقًا لما ورد في تقرير التوجيه المعنوي بصنعاء، فقد تمحور التوجه الأمريكي في ذلك الوقت في دفع قوات الشمال لاجتياح الجنوب قبل وصول الوحدات العسكرية الجنوبية، التي خسرت المواجهة في أحداث يناير 1986م، إلى شمال البلاد.

 

 

قد يعجبك ايضا