تحركات عسكرية إخوانية للسيطرة على المخا.. وطارق صالح يرفع جاهزية مقاتليه

خاص – المساء برس|

مع اقتراب سقوط محافظة مأرب بأيدي قوات صنعاء وخسارة الإخوان آخر معقل لهم في الشمال، يحاول الإخوان إيجاد موطئ قدم جديد لهم يوازي بأهميته محافظة مأرب، فبدأت أنظاره تتجه صوب الساحل الغربي، الذي يسيطر عليه خصهم اللدود طارق صالح، ذراع الإمارات الأبرز في اليمن حاليًا.

وبدأت فصائل الإصلاح، جناح قطر وتركيا، أمس الثلاثاء، بتحركات عسكرية عبر هجمات من محاور مختلفة نحو الساحل الغربي، في إطار مساعيها للسيطرة عليه وتعويض خسارتها القريبة في مأرب.

وقالت مصادر محلية، إن فصائل عسكرية يقودها القيادي الإصلاحي المقيم في تركيا، حمود المخلافي، خلال الساعات الماضية بهجمات عسكرية من اتجاه منطقة مقبنة غربي مدينة المخا، وهجمات أخرى من جبل حبشي القريب من الساحل.

وأشارت المصادر إلى أن الهدف من هذه الهجمات هو التقدم باتجاه مديريات الوازعية وموزع، لتطويق مدينة المخا، المعقل الرئيس لطارق صالح في الساحل الغربي.

وتأتي هذه الهجمات بعد دعوة المخلافي، في تغريدة عل حسابه بتويتر، فصائله برفع جاهزيتها القتالية القصوى وووضع خصومه بساحل تعز بين كماشة، في إشارة إلى قوات طارق التي يحاصرها من الخلف فيما تخوض مواجهات مع قوات صنعاء من الأمام.

وفي السياق، كشف المحلل السياسي، الدكتور خالد الشميري، اليوم الأربعاء، عن اتفاق بين الحوثيين من جهة والإصلاح (جناح تركيا وقطر) من جهة أخرى، لاجتياح معاقل الفصائل التابعة للإمارات في الساحل الغربي وعدن.

واستغرب الشميري، في تغريدة على حسابه بتويتر، من تمكن وصول الحوثيين إلى مديرية طور الباحة بمحافظة لحج، على الرغم من أنها منطقة مغلقة للإخوان، وذلك بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الحوثيين والانتقالي في لحج، بالتزامن مع هجمات فصائل الإصلاح على معاقل طارق صالح واتجاهها نحو المخا.

ووصف المحلل السياسي الوضع في لحج بـ”الخطير”، داعيًا إلى طرد الإخوان أو ترقب اجتياح عدن من الطرفين، حسب قوله.

وفي المقابل، وجه طارق صالح قواته في الساحل إلى رفع الجاهزية القتالية القصوى، بعد وصوله فجأة، الأربعاء، إلى منطقة باب المندب، تزامنًا مع هجمات الإصلاح وتحشيداتهم المستمرة على الحدود الفاصلة بين الساحل ومناطق سيطرة الإصلاح في ريفي تعز ولحج.

 

قد يعجبك ايضا