مع اقتراب قوات صنعاء من مدينة مأرب.. الإصلاح يحجم دور بن عزيز

متابعات خاصة – المساء برس|

بدأ حزب الإصلاح مؤخرًا، بتحركات يسعى من خلالها إلى تحجيم دور رئيس هيئة أركان هادي، قائد الفصائل العسكرية المحسوبة على الإمارات في مأرب، مع اقتراب قوات صنعاء من مدينة مأرب بعد سيطرتها على مواقع استراتيجية هامة على مشارف المدينة.

 

اعادت  وسائل اعلام حزبية، الاربعاء، تسويق محافظ الاصلاح في مأرب، سلطان العرادة، بنشر صور قديمة  له قالت انها  التقطت في جبهات القتال في خطوة تهدف لسحب بساط الجبهات من تحت اقدام صغير بن عزيز، رئيس هيئة الاركان وقائد الفصائل المحسوبة على الإمارات في مارب، ابرز معاقل الحزب.

وأصدر الجنرال الإخواني، علي محسن الأحمر، قائد الجناح العسكري للإصلاح، ونائب هادي، قرارًا، مساء أمس الثلاثاء، بتعيين عمر سجاف، المقرب منه، قائدًا للجبهات في مأرب والجوف، في مؤشر واضح على إزاحة بن عزيز الذي يقود جبهات مأرب بتوجيهات من التحالف، من المشهد العسكري.

وبدأ الحزب بالتسويق لمحافظ مأرب الإصلاحي، سلطان العرادة، بنشر صور قديمة له في إحدى جبهات مأرب، بالتزامن مع قرار الأحمر، ما يؤكد عزم الحزب تنحية صغير بن عزيز تمامًا من المشهد.

كما أن هذه التحركات جاءت بعد تحركات تصب في نفس السياق، قام بها وزير دفاع هادي، محمد المقدشي، لحظة عودته من السعودية، حيث وجه الدائرة المالية في وزارة دفاع هادي، بوقف التعامل مع بن عزيز، إضافة إلى بدئه بعقد اجتماعات عسكرية طارئة تستثني عمدًا بن عزيز من المشاركة.

وتداولت وسائل إعلامية أنباء عن استلام الأحمر مبالغ ضخمة من الرياض إضافة إلى عتاد عسكري كبير لدعم جبهة مأرب، بعد تهديدات سعودية بإقالته وإقالة المقدشي إذا سقطت مأرب.

وذكرت المصادر أن محسن والمقدشي طلبا فرصة أخيرة لقيادة المعركة التي تلقوا فيها هزائم كبيرة، مرجعين سبب الهزائم إلى تزايد السخط الشعبي في الشمال نتيجة استمرار دعم فصائل الانتقالي في الجنوب، محذرين الرياض من تداعيات استمرار هذا الدعم، ومطالبين بتفكيك الانتقالي، الذي يشكل خطرًا على ما تسمى “الشرعية” في الجنوب ويهدد باضمحلال صورتها في الشمال، ما دفع السعودية إلى البدء في تقليم أظافر الانتقالي من خلال وقف مخصصات التغذية الخاصة بالانتقالي.

وبحسب المصادر، فقد رفض الأحمر مشاركة فصائل الإمارات بقيادة طارق صالح وبن عزيز في المعارك، متهمًا بالوقوف وراء مخطط يهدف إلى نشر الفوضى في مأرب لصالح الحوثيين، انتقامًا لهزيمتهم في صنعاء التي يعتبرون الإصلاح مساهمًا أساسيًا فيها، إضافة إلى حقدهم من دور الإصلاح في قيادة ثورة 2011 التي أطاحت بعلي عبدالله صالح من كرسي الرئاسة.

واعتبر مراقبون تحركات الإصلاح الأخيرة، قد تعيده إلى الواجهة من جديد في مأرب، بعد تراجع دوره خلال العامين الماضيين، نتيجة لعدة عوامل أهمها حملة التفكيك التي أدارها بن عزيز، من خلال وقف مستحقات فصائل الإصلاح، وتعيين قيادات موالية له، إضافة إلى اعادة ضباط من النظام السابق إلى الواجهة وقيادة العمليات العسكرية ودعمهم ماليًا وعسكريًا تحت مسمى الجبهات رغم أنها لم تبارح مكانها في شوارع مدينة مأرب.

كما أنها، وفق مراقبين، قد تحول دون تحقيق فصائل الإمارات طموحها في ترسيخ وجودها في هذه المحافظة الغنية بالنفط والغاز واستحواذها على عائداتها الكبيرة على حساب الإصلاح.

 

قد يعجبك ايضا