احد قيادات الإصلاح المشيخية بمأرب: مأرب كانت تحت الوصاية السعودية منذ عهد صالح
خاص – المساء برس|
قال أحد الزعامات القبلية وأحد مؤسسي حزب الإصلاح في محافظة مأرب أن المحافظة الغنية بالنفط والتي كانت ترفد ميزانية الدولة بما يقارب 70% من إيرادات الدولة، وقعت بين القوى المتصارعة في الفترة الماضية ولا يزال الوضع كذلك حالياً، مشيراً إن مأرب كالشاة بين ذئبين، حيث أكد أن النظام من جهة والأحزاب والقوى السياسية من جهة والسعودية والوصاية الخارجية كل هؤلاء كان لهم اطماع في مأرب.
جاء ذلك على لسان الشيخ محمد بن علي طعيمان شيخ ضمان آل طعيمان في قبيلة جهم بمديرية صرواح في مأرب وعضو مجلس الشورى ورئيس لجنة التهدئة في مأرب المنبثقة عن لقاء ظهران الجنوب وأحد مؤسسي حزب الإصلاح في مأرب، وذلك في مقابلة تلفزيونية مطولة على قناة “الهوية” التي تبث من صنعاء.
وأكد الشيخ القبلي البارز في مأرب طعيمان إن النظام السابق كان يتعامل مع مأرب بسياسة بوليسية وفرض قبضة أمنية تمكنه من سحب ما فيها من ثروات لتحقيق أهداف شخصية بينما أبقى على مأرب منغلقة داخل مشاكلها بعيداً عن التطور والنهضة التي يفترض أن تكون عليها هذه المحافظة.
ولفت الشيخ طعيمان أن القبيلة في مأرب انقسمت لأكثر من تيار وجهة، مؤكداً على أن دخول الحزبية في المحافظة بالإضافة إلى الوصاية السعودية وسياسة النظام السابق عملت على إنشاء زعامات مشيخية موالية لكل جهة من هذه الجهات، فكانت القبيلة الواحدة لها أكثر من شيخ وتيار قبلي داخل القبيلة الواحدة.
كما تحدث الشيخ طعيمان أن النظام السابق لم يقدم شيئاً لمحافظة مأرب يمكن اعتباره مردوداً لما قدمته المحافظة من رفد للخزينة العامة بـ70% من إيراداتها، لافتاً إلى أن ما قدمه النظام السابق فقط هو بناء بعض المدارس في بعض المديريات وكان ذلك وفقاً لخطة الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي الخطة الخمسية بينما النظام السابق لم يقدم شيئاً للمحافظة، مضيفاً بالقول: “وحتى هذه المدارس لم تكن مهمتها سوى أن تعلمك فقط كيف تقرأ وتكتب أما تقديم خدمة تعليمية كما هو معمول به فلا يوجد شيء لا مدرسين في هذه المدارس وخدمة متكاملة حتى في مجال الصحة لم تكن تملك مأرب ولا زالت سوى المستشفى العسكري ومؤخراً تم إنشاء مستشفى الهيئة وهذه في المدينة نفسها أما بقية المديريات فلا يوجد فيها سوى وحدات صحية صغيرة بالكاد تقدم خدمات الاسعافات الأولية”.
كما أشار طعيمان إلى أن موظفي القطاع التربوي في مأرب لم يكونوا من أبناء المحافظة حيث تعمد النظام السابق تعيين مدرسين من خارج المحافظة فيأتي المدرس ليقضي سنة أو سنتين في مدارس مدينة مأرب، حتى توصيل خدمة الكهرباء والهاتف كانت مدينة مأرب هي آخر مدينة يتم توصيل هذه الخدمة إليها.
كما اتهم الشيخ طعيمان زعامات النظام السابق وعلى رأسهم نجل علي عبدالله صالح وعلي محسن الأحمر كانا يسخران ألوية الجيش بأطقمه العسكرية لحراسة قاطرات النفط التابعة لهم.