نشاط استخباري كبير لواشنطن بحضرموت.. الملحق العسكري ينفذ دورات للنساء بسيئون والمكلا

خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد|

قال مصدر أمني في حضرموت أن هناك نشاطاً للولايات المتحدة داخل حضرموت وأن قيادات أمريكية تحاول التوغل في المجتمع اليمني بحضرموت بهدف اختراقه وتوجيهه لخدمة الأهداف الأمريكية التي تمتلك اليوم قاعدة عسكرية لقواتها في مطار الريان الخاضع لسيطرة القوات الإماراتية منذ بداية الحرب.

وفي تغريدة لحساب السفارة الأمريكية في اليمن، كشفت السفارة عن أن الملحق العسكري بالسفارة الأمريكية باليمن كريس تاونسند قدم شرحاً تفصيلياً عن الانتخابات الأمريكية ودور المرأة البارز.

وقالت السفارة إن المحاضرة التي القاها الملحق العسكري الأمريكي باليمن كانت جزءاً من مبادرة نسائية جديدة لدعم النساء والفتيات اليمنيات، كاشفة أن نساء من المكلا وسيئون شاركن عبر دائرة تلفزيونية.

المصدر أكد أن النشاط الذي تقوده السفارة الأمريكية في اليمن بمحافظة حضرموت بدأ منذ عدة أشهر، ويستهدف النساء والشباب ويحمل عناوين قد تبدو عناوين عادية لكنها في مضمون هذه الأنشطة وما يتم توجيهه للمستفيدين من هذه الأنشطة والدورات يجر المجتمع في حضرموت للانحلال الأخلاقي تدريجياً سواءً في أوساط الفتيات والنساء أو في أوساط الشباب، محذراً من الانجرار وراء مثل هذه الأنشطة التي تمولها السفارة الأمريكية على هيئة أنشطة مدنية فيما هي في حقيقتها تحمل بعدين وهدفين رئيسيين الأول بعد استخباري والثاني بعد أخلاقي يستهدف القيم الدينية والأخلاقية عند المجتمع الحضرمي.

وأكد المصدر أن مهمة حماية المجتمع من الوقوع ضحية هذا الاستهداف الأمريكي تقع اليوم على عاتق الأسرة الحضرمية نفسها كون الدولة لم يعد لها وجود في حضرموت فاستهداف كهذا يفترض بأنه يمثل تهديداً للأمن القومي والمجتمعي لكن ولكون السلطة سواءً السياسية أو المحلية تتبع التحالف السعودي الإماراتي الذي بدوره هو تابع للسياسة الأمريكية وينفذ أجندتها في المنطقة واليمن فإنه لم يعد من المعول على سلطة كهذه أن تحمي أمن المجتمع القيمي والأخلاقي من الانهيار وبالتالي ليس أمام أبناء حضرموت سوى حماية أنفسهم وأبناءهم من هذا الاستهداف الخطير، لافتاً إلى أن من البديهي أن يتنبه أي فرد في حضرموت خاصة واليمن عموماً لخطورة النشاط الأمريكي من خلال طرح تساؤل بسيط وهو “ما علاقة الملحق العسكري الأمريكي في إعطاء نساءنا في حضرموت محاضرة لهن؟” وهو ما سيثير التساؤل أيضاً عن حجم الدور الأمريكي الذي صارت تلعبه سفارة واشنطن لدى اليمن وحجم تدخلاتها في كل شيء.

واعتبر مراقبون أن المستجدات الأخيرة تكشف حجم النشاط الأمريكي الذي تنفذه واشنطن في حضرموت عبر المنظمات المدنية التي تعمل لحساب المخابرات الأمريكية.

وتجدر الإشارة إلى أن السفير الأمريكي سبق أن التقى أكثر من مرة بمحافظ حضرموت متجاواً في ذلك رئيس الحكومة والرئيس هادي، بل وصل الأمر بالسفير الأمريكي لأن يجتمع بمدراء عموم المكاتب الوزارية والسلطة المحلية لحضرموت.

ويعتبر محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية فرج البحسني رجل أمريكا الأول في حضرموت، كما تقول مصادر سياسية أنه من غير المسموح لهادي أن يتدخل بالبحسني وعمله وعلاقاته مع الأمريكان.

ولواشنطن أهداف استراتيجية من السيطرة على حضرموت التي يمكن من خلالها قطع الطريق أمام طريق الحرير وهو المشروع الجديد للصين وعدد من الدول لنقل التجارة بين الشرق والغرب والذي ترفضه واشنطن نظراً لكون ذلك سيقلل من هيمنتها على خطوط التجارة العالمية والهيمنة على معظم الدول التي تمر عبرها خطوط التجارة الدولية كاليمن ومصر على سبيل المثال.

قد يعجبك ايضا