الإصلاح يلوح بالإطاحة ببرلمان الشرعية والجبواني يكشف تهديداً وجودياً لدولة هادي
خاص – المساء برس|
اعتبر مصدر سياسي رفيع تهديدات أحد قيادات حزب الإصلاح وقيادات حكومة هادي بالاستقالة بسبب استمرار انهيار العملة اليمنية أمام العملات الأجنبية أنها رسالة تهديدية وجهها الإصلاح لباقي الأطراف في الشرعية والتحالف السعودي الإماراتي.
وقال المصدر السياسي إن التهديد الذي نشره القيادي بحكومة هادي، محسن باصرة نائب رئيس برلمان حكومة المنفى والذي نسبه لانهيار العملة كان في حقيقة الأمر رسالة من الإصلاح الذي يواجه مصيراً مجهولاً في ضوء ما يتم ترتيبه حالياً على المستوى الدولي والإقليمي بشأن الحرب في اليمن مستقبلاً.
وقال المصدر إن المؤشرات تبدو واضحة من أن الإصلاح لن يكون له مكان في مستقبل اليمن بالوضعية التي يتمتع بها الآن، مؤكداً قبول المجتمع الدولي بصعود قوى جديدة ستحكم باليمن وتؤثر في المنطقة بشكل عام.
وقال المصدر “أن يدفع الإصلاح بأحد قياداته البرلمانية وبمنصب نائب رئيس البرلمان ليهدد بتقديم استقالته من البرلمان وحل البرلمان وهيئاته الحالية هو في حقيقة الأمر تهديد من قبل الإصلاح موجه لخصومه داخل الشرعية والتحالف السعودي بأن بإمكانه هدم المعبد بمن فيه فحل البرلمان سيفقد الشرعية ورقة سياسية تحاول التمسك بها لإثبات شرعيتها أمام المجتمع الدولي”، وأضاف المصدر أن ذلك يعني أن هناك مؤامرة ضد الإصلاح أو ترتيبات جديدة من شأنها الإطاحة بالحزب من السلطة مستقبلاً.
في هذا السياق وتأكيداً لما تحدث به المصدر السياسي الرفيع لـ”المساء برس” كشف وزير النقل المستقيل من حكومة هادي، صالح الجبواني عن هزيمة مرتقبة للشرعية، في إشارة إلى قرب انتهاء المناطق التي تسيطر عليها في الشمال والجنوب.
تهديد الجبواني جاء في تغريدة على حسابه بتويتر حيث قال إن “هزيمة الشرعية هي في الأول والأخير هزيمة للمملكة”.
واعتبر الجبواني إن التهديد بزوال الشرعية متمثل بـ”هجوم الحوثي على مأرب على امتداد سبع جبهات وفي الوقت نفسه مئات المدرعات الحديثة تصل لألوية الانتقالي بأبين ولم تتوقف المعارك حتى اللحظة”.
ومن وجهة نظر مراقبين فإن هزيمة الشرعية تعتبر بالنسبة للإصلاح هزيمة للأخير نفسه الذي يشكل معظم قوات الشرعية من عناصره بالإضافة إلى سيطرة الحزب عبر شخصيات معينة على أهم المناصب الحساسة في حكومة هادي.