الانتقالي وبدفع من الرياض يوجه ضربة موجعة لهادي بشأن الرواتب
عدن – المساء برس|
يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي للدفع بالبنك المركزي في عدن إلى صرف رواتب العسكريين المتوقفة في عدن، وهو ما قد يعني تحقيق مكسب جديد له وضربة قاسية لحكومة هادي، وذلك بكون الانتقالي بهذه الحركة يقدم نفسه مفاوضاً أمام البنك المركزي لانتزاع مرتبات قوات هادي، التي تقاتله في أبين وغيرها من المحافظات.
وقال أكثر من مصدر مسؤول بالمجلس الانتقالي إن رئيس الإدارة الذاتية والقائم بأعمال رئيس المجلس، أحمد سعيد بن بريك، ناقش مع أعلى هيئة إدارية بالبنك المركزي اتفاقاً بين الطرفين لصرف رواتب الجيش والأمن المتوقفة منذ 5 أشهر، وأن هناك تقارب بين الإدارة الذاتية والبنك.
إلى ذلك أصدر البنك المركزي بياناً أوضح فيه تفاصيل ما حدث في الاجتماع بين إدارة البنك ورئيس الإدارة الذاتية بالانتقالي احمد بن بريك، قال فيه إن الاجتماع لم يخرج بنتيجة.
وأوضح البيان إن البنك أكد عدم قدرته على صرف المرتبات إلا إذا توافرت عدة شروط أبرزها “إعادة كافة الاموال المنهوبة والتي تم الاستيلاء عليها من ميناء عدن واعادتها الى خزينة البنك المركزي اليمني، وكذا اعادة كل الايرادات المالية المستولى عليها منذ ال ٢٥من ابريل ٢٠٢٠ الى خزينة البنك المركزي ووقف التحصيل غير المشروع لأي إيرادات مستقبلاً، بالإضافة إلى الالتزام بعدم التدخل في انشطة البنك او تعطيل مهامه”.
ويرى مراقبون أن الانتقالي إذا ما تمكن من تحقيق مطالب المحتجين من العسكريين والأمنيين المعتصمين أمام مقر قيادة التحالف في عدن للمطالبة برواتبهم، فذلك يعني توجيه ضربة قاسية للشرعية التي فشلت في الوفاء بالتزامها تجاه مجنديها وقواتها والتي مكنت الانتقالي من اكتساب ورقة وانتصار جديد يعزز من حضوره شعبياً وسياسياً.
وقال المراقبون إن الانتقالي لم يكن ليُقدم على خطوة تطويق البنك المركزي والتهديد باقتحامه ومن ثم التفاوض مع البنك المركزي لصرف الرواتب، لولا حصوله على ضوء أخضر من السعودية التي تفرض سيطرتها العسكرية على أهم المنشئات السياسية في عدن وعلى رأسها البنك المركزي والقصر الرئاسي، وهو ما يعني أن الرياض هي من وقفت خلف حركة تطويق البنك.