القناة 12 الإسرائيلية: تل أبيب مستعدة لدعم خصوم الحوثي وسعيدة لسيطرة الإمارات على سقطرى
ترجمة خاصة – المساء برس|
كشفت إسرائيل عن مدى اهتمامها البالغ بجزيرة سقطرى في البحر العربي جنوب اليمن، واستعدادها تقديم الإمدادات للمناهضين للحوثي في اليمن.
وأبدت المنظومة الأمنية والعسكرية في إسرائيل ارتياحها من سيطرة الإمارات على جزيرة سقطرى، كاشفة إنها كانت تتخوف من أن يسيطر الحوثيون على الجزيرة المهيمنة على ممرات الشحن من وإلى البحر الأحمر وأنها كانت تحظى بمراقبة كثيفة من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية.
وقال تقرير نشره موقع القناة العبرية الثانية عشرة للمستشرق إيهود يعاري وهو باحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، وأحد الباحثين المقربين جداً من أجهزة الأمن الإسرائيلية، إن جزيرة سقطرى تستحوذ على اهتمام المنظومة الأمنية الإسرائيلية بشكل كبير.
وأكد التقرير إن إسرائيل سعيدة بجهود الإمارات التي مكنت شركاءها الانفصاليين من السيطرة على سقطرى، مضيفاً إن “الإمارات تقوم الآن بإنشاء مواقع عسكرية في الجزيرة وتصب الأموال للحصول على دعم السكان”.
وكشف التقرير أن “الخبراء الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين تابعوا عن كثب ما حصل قبل ثلاثة أسابيع حين سيطر عدة مئات من مقاتلي الحركة الانفصالية في جنوب اليمن على الجزيرة”، لافتاً إن الإمارات هي من وقفت خلف هذه الخطوة.
وقال المستشرق الإسرائيلي في تقريره إن إسرائيل على استعداد لتقديم المساعدة بالمعدات العسكرية لأحد أطراف الحرب التي لا نهاية لها في اليمن، في إشارة إلى الانتقالي الموالي للإمارات والذي أضاف المستشرق يعاري بأن رئيسه عيدروس الزبيدي سمح لمقربيه والناشطين التابعين له بالغمز على قناة إسرائيل بأنهم سعداء بتلقي مساعدات إسرائيلية لمواجهة “حلفاء إيران” حسب وصفه.
وكشف المستشرق يعاري إن مساعدة إسرائيل لأطراف الحرب في اليمن في هذا الوقت هي امتداد لما قامت به في حقبة الستينيات من القرن العشرين حين تكفل سلاح الجو الإسرائيلي بإسقاط الإمدادات للمقاتلين الموالين للسعودية في تلك الفترة.
وأضاف إن من دعمتهم إسرائيل في ستينات القرن الماضي ينتسبون إلى جماعة الحوثي، في إشارة إلى الملكيين الذين كانوا يقاتلون مع السعودية، واستدرك بالقول إن دعم إسرائيل حالياً لخصوم الحوثيين سببه أن الأخيرين متحالفين مع إيران ونصر الله، لافتاً أن”ما يهم إسرائيل هو ألا تقع الجزيرة تحت سيطرة الحوثيين الموالين لإيران” وأن ذلك يشكل خطراً على ميناء إيلات.