الإصلاح ينفق بسخاء ليعزز وضعه العسكري جنوب تعز بمعسكرات جديدة متقدمة جغرافياً

تعز – المساء برس|

كشفت معلومات مؤكدة قيام الإصلاح بتجنيد شباب من مديرية المقاطرة التابعة إدارياً لمحافظة لحج الجنوبية وتتبع قبلياً محافظة تعز وتحديداً منطقة الحجرية جنوب غرب تعز.

وتكشف المعلومات أيضاً أن تجنيد الشباب يتم عبر معهد ديني في منطقة الصنعة بالمقاطرة، حيث يتم استدراج الشباب ممن تتجاوز أعمارهم 12 عاماً لإلحاقهم بالمعهد الديني الذي يستخدم كغطاء للمعسكر الذي يتم تجنيد الملتحقين بالمعهد.

وحسب المعلومات المتوفرة بهذا الشأن فإن الإصلاح ينفق مبالغ مغرية على الملتحقين بالمعهد حيث تم تخصيص مبلغ 150 ألف ريال شهرياً لكل فرد.

وعلم “المساء برس” إن الإصلاح بدأ بتسليح عدد كبير من المجندين الجدد في المقاطرة، في حين أفادت وسائل إعلام محلية إن المجندين بالمقاطرة سيتم دمجهم في معارك الإصلاح القادمة في مديريات الحجرية جنوب غرب تعز ضد قوات اللواء 35 مدرع المناهضة للإصلاح والمتهمة بتبعيتها للإمارات.

إلى ذلك لم يستبعد مراقبون من أن الإصلاح يخطط بإنشاء هذا المعسكر لإيجاد موقع عسكري متقدم لقواته على خارطة الانتشار العسكري بينه وبين خصومه في تعز من جهة وبينه وبين خصومه في المحافظات الجنوبية عبر المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة ثانية، إذ يتوقع المراقبون أن يستغل الإصلاح هذه القوات لضمان كتأمين ومخزون بشري لإمداد جبهات معاركه ضد الانتقالي في أبين وشبوة وربما لحج.

يأتي ذلك في سياق استمرار حالة التوتر والصراع بين الإصلاح واللواء 35 مدرع الذي رفض ضباطه وقياداته تعيين المحسوب على الإصلاح عبدالرحمن الشمساني قائداً جديداً للواء خلفاً لعدنان الحمادي الذي اغتيل في ديسمبر العام الماضي والذي كان على خلاف وصراع مع الإصلاح في تعز خلال السنوات الخمس الماضية.

وكانت مصادر محلية في تعز قد كشفت لـ”المساء برس” في وقت سابق الأحد، أن مواطنين شاهدوا إرسال الإصلاح تعزيزات عسكرية ثقيلة من المواقع العسكرية المواجهة لقوات صنعاء ونقلها باتجاه الحجرية جنوب غرب المحافظة.

وكان الإصلاح قد دفع بتعزيزات عسكرية مساء السبت الماضي من قوات الشرطة العسكرية المحسوبة على محور تعز العسكري الذي يهيمن عليه الإصلاح، نحو مدينة التربة بالحجرية وذلك بعد ساعات من إعلان قوات اللواء 35 مدرع رفضها قرار هادي بتعيين الشمساني قائداً للواء.