انقسام بحكومة هادي بسبب بيان التحالف “تخدير للشرعية وتقييد قواتها بأبين وتثبيت للانتقالي بسقطرى”

تقرير خاص – المساء برس|

قوبل بيان التحالف السعودي الإماراتي بمواقف منقسمة لدى حكومة هادي ومسؤوليها، ففي الوقت الذي رحبت الشرعية بالبيان، هاجم مسؤولون بحكومة المنفى البيان ووصفوه بأنه تخدير للشرعية بعد إسقاط كل محافظة وتقييد لقواتها أمام الانتقالي.

وكان التحالف قد أعلن أمس الاثنين، استئناف اللقاءات بين الانتقالي والشرعية في الرياض “لمتابعة خطوات تنفيذ اتفاق الرياض وعودة اللجان والفرق السياسية والعسكرية للعمل على تنفيذه وبشكل عاجل”.

وحسب المتحدث باسم التحالف تركي المالكي فإن التحالف قرر نشر مراقبين على الأرض في أبين ” لمراقبة وقف إطلاق النار الشامل وفصل القوات العسكرية”.

وكانت حكومة هادي قد أعلنت على لسان ناطقها الرسمي راجح بادي بأنها “استجابت لدعوة التحالف بوقف إطلاق النار حفاظاً على المصلحة العليا للوطن والعودة لتنفيذ اتفاق الرياض”، داعية الانتقالي إلى “الالتزام بما ورد في بيان التحالف وإعادة الأمور إلى نصابها في سقطرى وكافة المناطق التي شهدت تصعيداً”.

غير أن موقف الحكومة المنفية بالرياض لم يكن موحداً إذ وصف مسؤولون بالحكومة المنفية بيان التحالف بـ”تخدير الشرعية”، حيث قال مستشار وزير إعلام هادي، مختار الرحبي إن “التحالف دأب على تخدير الشرعية ببيان بعد سقوط كل محافظة بيد مليشيات الانتقالي”، مشيراً
إلى أن ” التحالف سيستمر بدعوة الشرعية لتنفيذ اتفاق الرياض حتى تسقط كل المحافظات الجنوبية بيد مليشيات الانتقالي، أما التنفيذ لن يتم على أرض الواقع وستذكرون ما أقول لكم”.

وأضاف الرحبي في عدة تغريدات رصدها “المساء برس” على حسابه بتويتر، أن التحالف “يشدد بعد سقوط كل محافظة على تنفيذ اتفاق الرياض الذي فشلوا في تنفيذ أي بند منه”.، مضيفاً “لم تعد تنطلي علينا مثل هذه التصرفات، اتضحت الرؤية وبانت النوايا”.

وكرد على تصريح السفير السعودي محمد ال جابر، قال الرحبي “لم نرَ أي جهود لكم في سقطرى التي سقطت تحت سمع وبصر 1000 جندي سعودي”.

أما رمزي محروس محافظ سقطرى الذي غادرها بعد سيطرة الانتقالي فقد أعلن أن سقوط الجزيرة بيد الانتقالي جاء نتيجة مؤامرة خططت لها الإمارات ودعمتها السعودية.

واتهم محروس السعودية بأنها سلمت سقطرى للانتقالي بهدف الضغط عليها – أي الشرعية – لوقف معاركها في أبين.

كما كشف محروس أن الرياض الشرعية ضمانات بإيقاف تصعيد الانتقالي لكنها تراجعت عن تعهداتها.

إلى ذلك حذر الناشط السياسي والمتخصص بالشأن العسكري الموالي للشرعية علي الذهب، حذر حكومة هادي مما وصفها بـ”خطورة نشر مراقبين في محافظة أبين” حسب ما جاء في بيان التحالف.

واعتبر الذهب “إعلان التحالف نشر مراقبين في أبين، تقييد لقوات الجيش، وإطلاق أيدي الانتقالي للسيطرة على ما تبقى من مناطق الجنوب”.

قد يعجبك ايضا