وزير بحكومة هادي يستقيل بسبب “تقسيم التحالف لليمن علناً وصمت حكومته”

متابعات خاصة – المساء برس|

في حادثة نادرة وموقف قل ما يحدث من قبل مسؤولي حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي المنفية في الرياض، قدم وزير بحكومة هادي استقالته من منصبه احتجاجاً على ما وصفه بـ”تقسيم التحالف لليمن واستقطاع أراضيه وجزره” بشكل علني، وكذا عدم إصدار موقف رسمي وواضح من حكومته “الشرعية” تجاه ما ينفذه التحالف في اليمن.

وقال وزير الصناعة والتجارة بحكومة هادي، محمد الميتمي في خطاب استقالته الذي أتاحه لوسائل الإعلام لنشره، إن دولاً إقليمية بعضها ضمن دول التحالف تسعى جهاراً نهاراً إلى تمزيق اليمن إلى أجزاء واستقطاع أراضيه وجزره.

ولفت الميتمي إلى الأحداث الأخيرة في سقطرى والتي استولت عليها الإمارات وفرضت فيها سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي باتفاق غير معلن مع الرياض، حيث قال الميتمي إن “الأحداث والتطورات الأخيرة الأليمة والمحزنة في البلاد وتلك المساعي العلنية لتمزيق الوطن” أوجبت عليه تقديم استقالته.

كما أكد الوزير المستقيل إن من ضمن ما دفعه لتقديم استقالته هو عدم رفض سلطة الشرعية التي يمثلها وهو عضو فيها لما يفعله التحالف في اليمن، حيث قال إن “غياب اي موقف حكومي رافض صريح ومعلن لتلك الأفعال التي تقوض الدولة وتمزق نسيجها الاجتماعي أوجبت علي تقديم استقالتي”.

ولم يسمِ الميتمي صراحة الدول التي تعمل على تمزيق اليمن واستقطاع أراضيه، لكنه قال إن “تلك الدول الإقليمية تعمل اليوم على تمويل وتسليح وتدريب أطراف ومليشيا محلية لإسقاط الشرعية والدولة وتعمل على تمزيق اليمن واستقطاع أراضيه وجزره” في إشارة إلى السعودية والإمارات.

وأشار الميتمي إلى أن لا ضميره ولا أخلاقه تسمح له السكوت على تقسيم التحالف لليمن، مضيفاً بأنه كمسؤول في الحكومة التي لم ترفض أو تعترض على ما يفعله التحالف في اليمن، أقسم يميناً دستورية أمام الله والشعب أن يحافظ على وحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه، في إشارة منه إلى أن بقاءه في حكومة هادي يجعله شريكاً في تمزيق اليمن والنسيج الاجتماعي وخائناً لبلاده وواحد ممن فتحوا الباب أمام الخارج لاحتلال بلاده.

ولقي موقف الميتمي ترحيباً كبيراً من قبل الرأي العام اليمني بمختلف أطيافه بما في ذلك قيادات وناشطين موالين لسلطة صنعاء التي يديرها أنصار الله “الحوثيين”.

قد يعجبك ايضا