ضغوط عسكرية حوثية أجبرت سلطة مأرب على القبول بتشغيل محطة الكهرباء وربط صنعاء
مأرب – المساء برس|
كشفت وكالة إخبارية روسية أن سلطات مأرب رضخت لمطالب سلطات صنعاء بشأن إعادة التيار الكهربائي إلى العاصمة صنعاء على وقع التطورات العسكرية التي شهدتها مأرب الأيام القليلة الماضية.
وقالت وكالة “سبوتنيك” إن سلطات مأرب التابعة لحكومة هادي وحزب الإصلاح وافقت على ربط العاصمة صنعاء بمحطة مأرب الغازية الكهربائية، وإعادة تشغيل خطوط نقل الطاقة التي ظلت منقطعة منذ سيطرة التحالف السعودي الإماراتي على مدينة مأرب ومنشآت صافر النفطية والغازية عام 2015.
وحسب الوكالة التي نقلت عن مصدر في جماعة “أنصار الله” بصنعاء فإن “الموافقة على إعادة التيار الكهربائي جاءت بعد الضغوط العسكرية التي تعرضت لها القوات الموالية للتحالف من جانب قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة لسلطة صنعناء”.
وحتى اللحظة لم يصدر أي تصريح من أي مسؤول بحكومة صنعاء للتأكيد على ما نشرته الوكالة الروسية بشأن إعادة تشغيل كهرباء مارب وإيصالها إلى صنعاء.
وحسب مراقبين فإنه إذا ما صحت المعلومات التي نشرتها الوكالة الروسية فإن ذلك يعد مؤشراً على أن قوات صنعاء حققت تقدماً كبيراً وسيطرت على مساحات واسعة في مأرب الأمر الذي دفع بسلطة مأرب إلى الرضوخ لصنعاء والقبول بأحد بنود المبادرة التي سبق أن تقدمت بها وساطة سياسية وقبلية بين صنعاء ومأرب قضت في أحد بنودها بإعادة تشغيل التيار الكهربائي لصنعاء إلى جانب بنود أخرى مقابل وقف تقدم قوات صنعاء وعدم اقتحامها مدينة مأرب وإبقاء السيطرة عليها خاضعة للسلطة الحالية الموالية للتحالف.
وكانت أنباء متداولة قد أشارت خلال الأيام الماضية إلى سقوط عدة مناطق واسعة في محيط مدينة مأرب بيد قوات صنعاء من بينها معسكر ماس، وكانت سلطة صنعاء قد سربت معلومات بشأن تقدم قواتها في مدغل حيث سيطرت على المناطق الحامية لمركز المديرية التي تعد المدخل الشمالي الشرقي الغربي لمدينة مأرب.