“المساء برس” يكشف جزءاً منها.. تطورات عسكرية في مأرب بين قوات صنعاء والتحالف

مأرب – المساء برس|

علم “المساء برس” من مصادر خاصة في مأرب أن عدداً كبيراً من قوات الشرعية الموالية للتحالف السعودي قتلوا وجرحوا إثر هجوم شنته هذه القوات على مواقع عسكرية تسيطر عليها قوات صنعاء في صرواح غرب مدينة مأرب.

وقالت المصادر إن قوات هادي شنت هجوماً خلال الساعات الماضية باتجاه الجزء الشرقي من معسكر كوفل الواقع شرق صرواح، مؤكدة إحداث قوات “الشرعية” المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي تقدماً حيث توغلت في معسكر كوفل الشرقي، غير أن المصادر لفتت أن قوات الشرعية في خطر بعد توغلها بالمعسكر الشرقي لكوفل في ظل سيطرة قوات صنعاء على جبل كوفل وهو أحد الجبال الاستراتيجية الحاكمة في محيط مأرب ومديرية صرواح خصوصاً، ووصفت المصادر إن قوات هادي مكشوفة نارياً لقوات صنعاء، وأنها قد لا تستطيع البقاء في المعسكر وقد تنسحب في أي لحظة.

وكشفت المصادر لـ”المساء برس” أسماء عدد من القتلى الذين سقطوا من قوات “الشرعية” الموالية للتحالف في المعركة الأخيرة حيث “قتل العقيد عبدالله الفراص أركان كتيبة الدبابات في اللواء 312 وعبدالهادي محمد صالح جابر الشبواني، وحسين صالح صالح عامر الشبواني، وسالم صالح مسرعان العبيدي، وغانم ابوشيب العراده، وصالح علي العراده، ومحمد علي الجاملي، ومرسل مقري ربيع الجهمي، وعبدالله علي الجهمي، وعبدالحق صالح القطيح الجهمي، وعبدالله العمس الدولة، وعبدالرقيب ربيع، ومحمد ربيع، ومحمد صالح طعيمان، وصالح علي العرادة، وبدر أبو شيب”، لافتة إلى أن معظم القتلى من أبناء القبائل وليسوا من قوات “جيش الشرعية “، الأمر الذي يشير إلى شبه انهيار لقوات الشرعية في مسرح العمليات العسكرية بمأرب.

وفي هذا السياق أكدت المصادر أن معظم المقاتلين القبليين الموالين للتحالف انسحبوا من المواقع التي يسيطرون عليها مع قتلاهم وجرحاهم، الأمر الذي أدى إلى ظهور خلافات حادة بين قيادات مجاميع المقاتلين القبليين وضباط وقيادات الشرعية بسبب إصرار الطرف الأخير على إبقاء المقاتلين القبليين في مواقعهم ومنعهم من الانسحاب من المواقع التي يسيطرون عليها، خاصة قبيلة جهم التي سقط منها عدد كبير من القتلى والجرحى وهم يقاتلون مع التحالف، وحسب المصادر أيضاً فإن المقاتلين القبليين طلبوا من قوات الشرعية استلام المواقع التي يسيطرون عليها، وحتى اللحظة لا تزال الشرعية ترفض استلام مواقع القبائل نظراً لعدم وجود مقاتلين بصفوف “جيش الشرعية”، وأفادت المصادر أن قيادات الشرعية خاطبوا المقاتلين القبليين بأن مهمتهم ليست فقط “الفزعات في الجبهات ومن ثم الانسحاب بل الفزعة والبقاء في المواقع ومسرح العمليات”، وهو ما ترفضه القبائل.

وأكدت المصادر أن عدد المصابين من قوات هادي كبير مقارنة بالتقدم البسيط الذي حققته على أرض المعارك في صرواح، على الرغم من أن الشرعية حظيت بغطاء جوي من طيران التحالف السعودي أثناء عملية الهجوم والذي لم يكن ليحدث لولا الغطاء الجوي للتحالف، حسب وصف المصدر.

إلى ذلك قال مصدر عسكري بالمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب – تابع للشرعية – أن قوات صنعاء شنت هجوماً شرق جبل هيلان، بالتزامن مع شن المقاتلين التابعين للشرعية هجوماً على المعسكر الشرقي لكوفل، ولفت المصدر أن “قوات الشرعية لم تتمكن من التصدي للهجوم البري لقوات صنعاء وهو ما استدعى تدخل التحالف السعودي بالغارات الجوية لوقف تقدم الحوثيين”.

وبشأن الوضع العسكري في معسكر “ماس” بصرواح، كشف المصدر العسكري بمأرب أن قيادات من المعسكر قامت بنقل أوراق ووثائق عسكرية ومقتنيات من مقر قيادة المعسكر إلى معسكر الرويك شرق مأرب، ولفت المصدر أن من ضمن ما تم نقله من معسكر ماس خلال الساعات الماضية كمية من الأسلحة الثقيلة “وذلك تحسباً لأي سيطرة من قبل الحوثيين على المعسكر الذي بات محاصراً من 3 اتجاهات خاصة بعد وصول قوات الحوثي إلى المناطق المحيطة بشرق هيلان واقترابها من الخط الإسفلتي وآخر ممر رابط بين مأرب ومعسكر ماس” الأمر الذي يشير إلى أن المعسكر قاب قوسين أو أدنى من الوقوع في الحصار من جميع الاتجاهات وقطع طريق الإمداد الأخير إليه.

المصدر أكد أيضاً لـ”المساء برس” أن قوات صنعاء ردت على هجوم التحالف على المعسكر الشرقي لكوفل بهجوم مفاجئ من جهة لم تكن تتوقعها قوات الطرف الآخر، حيث أكد المصدر أن قوات صنعاء “الحوثيين” شنوا هجوماً على القطاع الجنوبي الغربي لمحور صرواح العسكري وباتوا يتقدمون بشكل كبير في مسرح العمليات.

كما أكد المصدر أنه وفي سياق المعارك بين قوات صنعاء والتحالف، أكد المصدر أن السعودية تشارك بقوات برية على الأرض في معارك البيضاء، حيث تهدف بهذه المعارك في كل من قانية وناطع شرق البيضاء الحدودية لمأرب من الجهة الجنوبية إشغال قوات صنعاء عن جبهة صرواح في محاولة من التحالف لاستعادة ما خسره خلال الأشهر الماضية بمأرب، وفي هذا السياق أكد المصدر أن قوات صنعاء استهدفت بصاروخ باليستي مقر عمليات التحالف بمحور البيضاء والذي يقع في منطقة الجوبة بمأرب، وأكد المصدر أن سعوديين سقطوا قتلى وجرحى إثر الصاروخ الباليستي الذي أطلقته قوات صنعاء مساء اليوم السبت.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع في صنعاء العميد يحيى سريع قد أعلن اليوم عن تمكن قوات صنعاء من “التصدي لزحفين واسعين الأول باتجاه مديرية مجزر بمحافظة مأرب استمر عدة ساعات، والآخر باتجاه مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، وتم كسرهما وتدمير عدد من المدرعات وسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف العدو ولم يحرز أي تقدم”، حسب وصفه.

وقال سريع إن طيران التحالف شن “33 غارة خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية، منها 21 غارة على مديريتي مجزر وصرواح بمأرب و3 غارات على مديرية خب والشعف بالجوف و6 غارات على منطقة الملاحيظ بصعدة على الحدود السعودية، و3 غارات أخرى على منطقة الفرع بصعدة قبالة نجران”.

ولم يكشف سريع عن أي تفاصيل بشأن المعارك العسكرية الأخيرة التي جرت في صرواح غرب مدينة مأرب، باستثناء الإعلان عن عدد الغارات الجوية للتحالف في هذه المنطقة.

قد يعجبك ايضا