محاليل فحص كورونا باليمن لا تكفي إلا ليوم واحد فقط
صنعاء – المساء برس|
قال مختصون يمنيون في مجال الوبائيات إن المختبر المركزي لأبحاث الدم في المركز الرئيسي في صنعاء وفرعه في عدن لا يحتويان إلا على المئات فقط من المحاليل الخاصة بالفحوصات عن فيروس كورونا التي يمكنها تأكيد وجود حالة أو نفيها، وهو ما يشير إلى أن هذه الكمية لا تكفي للفحص في حال ظهرت أي حالة في أي مكان.
وقال المختصون إن الكمية المتوفرة حالياً لا تكفي على الإطلاق لاستخدامها داخل بلد يتجاوز فيه عدد السكان الـ30 مليون شخص على الأقل، منبهين أن هذه الكمية من المحاليل “تكفي فقط لاستخدامها لفحص أول حالة تظهر عليها أعراض كورونا بشكل مؤكد – لا قدر الله – وأيضاً فحص كل الأشخاص الذين من المحتمل أن يكونوا قد أصيبوا بالعدوى من الحالة الأولى في حال حدث ذلك”، مؤكدين من أنه لو ظهرت حالة وتم تأكيد الإصابة فإن المركز في اليوم الثاني سيكون عاجزاً للأسف عن إجراء أي فحص آخر لانتهاء المحاليل الموجودة.
وحتى اللحظة لا تزال اليمن – بحمد الله – خالية من أي إصابة بفيروس كورونا المستجد المنتشر عالمياً، حسب ما تؤكده وزارة الصحة اليمنية التابعة لسلطة صنعاء وحسب ما أكدته أيضاً منظمة الصحة العالمية في إحاطة معلوماتية قدمتها من العاصمة صنعاء امس الثلاثاء، إلا أن التهديد بوصول الوباء إلى اليمن لا يزال قائماً خاصة مع استمرار توافد يمنيين إلى اليمن كانوا متواجدين في الخارج ووصلوا إلى مناطق خاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي دون خضوعهم لحجر صحي للتأكد من عدم إصابتهم بالفايروس خاصة وأنهم عادوا من بلدان ينتشر فيها الوباء مثل مصر والأردن.
وقالت مصادر خاصة لـ”المساء برس” إن عدداً من الجرحى المقاتلين مع الإمارات وصلوا أمس الثلاثاء إلى اليمن وتحديداً إلى مدينة المخا بالساحل الغربي عن طريق الإمارات، ولم تؤكد أي جهة تابعة لـ”الشرعية” أو التحالف خضوع هؤلاء الجرحى لحجر صحي خارج اليمن أو خلوهم من المرض حتى الآن.
بالإضافة إلى ذلك فإن انتشار الوباء في السعودية ووصوله إلى المناطق الجنوبية والحدود مع اليمن يشكل أكبر تهديد لليمن بوصول الفيروس خاصة وأن المقاتلين اليمنيين الموالين للتحالف يختلطون مع جنود سعوديين، وسبق أن كشف “المساء برس” في وقت سابق إخضاع قوات الشرعية في المحور الشمالي الغربي في جبهة حرض الحدودية مع جيزان جنوب السعودية 13 جندياً من قوات أحد الألوية بعد ظهور أعراض كورونا عليهم، كما تم منع أفراد الكتائب الموجودة هناك من التنقل من كتيبة إلى أخرى تحسباً لانتشار الفيروس بشكل أكبر في أوساط قوات الشرعية بالحد الجنوبي للمملكة.