حكومة صنعاء تنجح في بناء جيش بالكامل وتدخل سباق التسلح.. ماذا عن جيش الشرعية؟
صنعاء – المساء برس|
كشف المؤتمر الصحفي الأخير لمتحدث وزارة الدفاع بحكومة صنعاء عن أن جماعة الحوثي التي تولت السلطة بعد أحداث سبتمبر 2014 التي أطاحت بنظام الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وحزب الإصلاح الذي كان يهيمن عليها، أن قوات صنعاء تمكنت من إعادة تشكيل جيش بالكامل، وليس ذلك فحسب، بل دخلت صنعاء سباق التسلح العسكري الإقليمي من خلال إنتاج أسلحة يمنية الصنع كان لها دور بارز في العمليات العسكرية ضد التحالف العسكري السعودي الإماراتي المدعوم غربياً.
المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع كشف في المؤتمر الصحفي أن المؤسسة العسكرية اليمنية كانت الهدف الأول للتحالف العسكري السعودي، مؤكداً إنه تم استهداف جميع مقرات ووحدات وعتاد المؤسسة العسكرية اليمنية بالإضافة إلى استهداف الأفراد والقيادات.
وعلى الرغم من ذلك فقد استطاعت صنعاء إعادة تشكيل الجيش اليمني من جديد، ورغم أن حكومتي صنعاء و”الشرعية” المنفية خارج اليمن وغير المسموح لها بالعودة إلى اليمن من قبل التحالف الذي استدعته للتدخل في اليمن، بدأتا بتشكيل جيش يتبع كلاً منهما، إلا أن الأخيرة فشلت في تشكيل جيش رسمي على الرغم من الدعم المالي المتاح لها والعتاد العسكري الذي منحه التحالف السعودي على مدى الخمسة الأعوام الماضية، في حين استطاع الحوثيون وحكومتهم بناء جيش متكامل ودخلوا سباق تصنيع الأسلحة بأبسط الإمكانيات على الرغم من الظروف الاقتصادية بفعل الحصار التي صاحبت أداء هذه الحكومة.
ولا تنكر الشرعية إنها فشلت في بناء جيش وطني، إذ سبق أن اعترف وزير الدفاع بحكومة هادي، الفريق محمد المقدشي أن 70% من كشوفات قوات الشرعية هي أسماء وهمية وغير موجودين في المعسكرات أو الجبهات، حدث ذلك في فعالية عسكرية في مأرب الخاضعة لسيطرة الشرعية في أبريل العام الماضي.
المقدشي أعلن في فعالية المؤتمر الثالث لأركانات القوى البشرية – التابعة للشرعية – إن “المرحلة القادمة ستكون مرحلة انطلاق نحو ترتيب وإعادة بناء القوات المسلحة وفق أطر علمية ووطنية خالصة”، ما يعني أن الشرعية وبعد أربعة أعوام من الحرب لم تقم ببناء الجيش، ما يثبت صحة ما يقوله خصوم الشرعية في الداخل اليمني من أنها تقاتل بمجاميع من المليشيات المسلحة غير النظامية.
ومؤخراً كشف فيلم استقصائي أعدته قناة “الجزيرة” القطرية بعنوان “موت على الحدود” خفايا وكواليس التجنيد العشوائي لليمنيين كمرتزقة مع التحالف السعودي، وتفاصيل المعارك على الحد الجنوبي للسعودية، ويكشف الفيلم مدى عشوائية واستهتار القيادة العسكرية الموالية للتحالف السعودي من حكومة هادي بالدم اليمني من المجندين الذين قتلوا بعشرات الآلاف في الحد الجنوبي دفاعاً عن السعودية ويقاتلون نيابة عن الجيش السعودي بطرق بدائية بسيطة وبدون سلاح في بعض الأحيان والذين يتبين في نهاية الأمر أن هؤلاء المقاتلين لا توجد لهم أسماء في كشوفات “جيش الشرعية” الرسمي.