تشكيل لجنة عسكرية وسياسية بين الرياض وصنعاء لوقف الحرب بين الطرفين

الدوحة – المساء برس| يبدو أن السعودية استجابت لمبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط وقررت التعاطي معها وفق شروط أنصار الله، حيث قالت قناة “الجزيرة” القطرية إن هناك مفاوضات بين الرياض وصنعاء لبحث تهدئة عسكرية بين الطرفين.
وكشفت القناة التي نقلت عن مصادر خاصة بها إنه تم تشكيل لجنة سياسية وعسكرية بين السعوديين وأنصار الله “الحوثيين” لبحث وقف القتال والغارات الجوية.
ويبدو أن استجابة الرياض لمبادرة صنعاء لوقف الحرب لم يتم الإعلان عنها حفظاً لماء وجه الرياض التي يمكن أن تُفهم استجابتها لشروط ومبادرة صنعاء على أنها إعلان هزيمة أمامهم في حرب استمرت قرابة الـ5 أعوام وحظيت فيها السعودية بحشد عسكري خارجي ودعم دولي مباشر ضد جماعة مسلحة تسليحاً بسيطاً ورغم ذلك فشلت في هذه الحرب.
وكانت صنعاء قد أبلغت السعودية أن بإمكانها التعاطي الإيجابي مع مبادرة صنعاء من دون الإعلان عن ذلك، وقال عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي في تصريح لقناة “الجزيرة” وتصريح آخر لقناة “الميادين” تعليقاً على أنباء طرح السعودية مبادرة بوقف الغارات في مناطق معينة في اليمن وليس بشكل كامل رداً على مبادرة صنعاء، قال إن السعودية بإمكانها وقف الغارات الجوية على اليمن من دون الإعلان عن ذلك رسمياً.
وكانت السعودية قد أرسلت وساطتين عراقية وباكستانية إلى إيران تبلغها بنيتها القبول بتهدئة إقليمية وتطلب منها التخاطب مع الحوثيين لوقف الهجمات على السعودية، لكن إيران، ورغم ترحيبها بالوساطة الباكستانية التي قادها رئيس الوزراء عمران خان، إلا أنها أبلغت باكستان إبلاغ السعوديين أن عليهم التخاطب مع السلطات اليمنية في صنعاء مباشرة وأن إيران ليس لها أي سلطة على القيادة السياسية في صنعاء وأن مسألة الحرب في اليمن تخص اليمنيين وحدهم، وهو ما تيقنت منه السعودية بعد ذلك إذ اتجهت بالفعل لفتح اتصالات مباشرة مع مجلس الرئاسة في صنعاء.
وسبق لوسائل إعلام يمنية موالية للشرعية أن كشفت عن اتصالات مباشرة بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبين رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط في صنعاء قبل يومين.

قد يعجبك ايضا