محمد علي الحوثي في حوار لصحيفة نرويجية: “لسنا بحاجة لإيران” وحروبها لا تخصنا
صنعاء – المساء برس| قال عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء والقيادي البارز في حركة أنصار الله، محمد علي الحوثي، إن إيران ليست بحاجة لليمن ولا اليمن بحاجة لدعم إيران، وأن القوات الجوية اليمنية لديها ما يكفي من الإمكانيات والعقول اليمنية التي تمكنها من تطوير قدراتها العسكرية، وقال بأن اتهام إيران بالوقوف خلف هجمات أرامكو هو شأن لا يخص اليمن فإيران دولة مستقلة وهي حرة فيما تقرره بشأن اتهامها من قبل السعودية وواشنطن.
وقال الحوثي في حوار صحفي أجرته معه صحيفة (في جي) النرويجية، إن الهجمات على مصافي النفط في بقيق وخريص التابعتين لأرامكو النفطية السعودية شرق البلاد الأسبوع الماضي، جاءت انتقاماً لاستمرار الحرب التي يشنها التحالف السعودي الإماراتي وداعميه الغربيين على اليمن.
وعلق عضو المجلس السياسي (الرئاسي)، على ادعاءات الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية بأن الهجوم على أرامكو نفذته إيران، بالقول إن “قواتنا العسكرية قالت إنها تقف وراء الهجوم. لا نحتاج إلى شرح ذلك أكثر. إذا كانت المملكة العربية السعودية تريد أن تتهم إيران، فهي حرة في القيام بذلك. وإذا أرادت الولايات المتحدة التدخل، فالأمر متروك لهم. إيران دولة مستقلة ويمكنها التعامل مع التهم الموجهة ضدها بمفردها”.
وأكد الحوثي إن استهداف المنشآت النفطية السعودية سيوقف استمرار التحالف في استهداف اليمنيين كون هذه المنشآت هي من تدر المال لاستمرار تمويل الحرب ضد الشعب اليمني، مضيفاً بالقول “جميع الأسلحة التي يستطيع عدونا شرائها ترتكز أيضًا على مبيعات النفط في المملكة العربية السعودية، لذلك نحن نعتبر النفط هدفًا مشروعًا في المقاومة. لقد أجبرونا على الوصول إلى هذا المستوى”.
كما أكد الحوثي أن الهجمات الكبيرة ضد السعودية هي مجرد تحذير وتنبيه لها لوقف حربها المستمرة منذ بداية العام 2015، لافتاً إلى أن استمرار الحرب ضد اليمن من قبل السعودية ومن خلفها سيجعل القوات العسكرية اليمنية أمام الكثير من الأهداف التي تضربها.
-
“لسنا بحاجة لإيران”
كما نفى الحوثي أن يكون لإيران أي دور أو مساعدة في تنفيذ الهجمات اليمنية ضد السعودية، مؤكداً بأن الجيش اليمني يمتلك قوة جوية قادرة وفريق قوي من العسكريين المتخصصين الذين يكتسبون باستمرار المزيد من الخبرة والمعرفة والإبداع المتزايد في كيفية مقاومة الهجمات الموجهة ضدنا في اليمن، مقتبساً جزءاً من حديث لزعيم أنصار الله السابق حسين الحوثي والذي أكد على “العمل باستمرار على تطوير قدراتنا”، مضيفاً: ونحن الآن نبذل قصارى جهدنا، ونؤكد بأننا لسنا بحاجة مساعدة خارجية كي نتصدى لمن يعتدون على بلدنا.
-
العلاقة مع إيران
وفيما يتعلق بالعلاقة مع إيران قال الحوثي إن طهران لا تحتاج إلى اليمنيين، وإن صنعاء أيضاً ليست بحاجة للإيرانيين، مؤكداً على أن للإيرانيين معاركهم الخاصة للقتال، وأضاف “إن ربط حربنا التي دامت خمس سنوات بما يحدث في إيران هو مجرد محاولة خادعة من جانب الولايات المتحدة لإعطاء زخم لصراعها مع إيران”، وقال إن العالم بأسره يعرف الجرائم الكبيرة التي ارتكبتها السعودية في حربها باليمن.
-
بالنسبة للغرب وأمريكا
وفيما يتعلق بالدور الأمريكي ودعوات المفاوضات المباشرة التي أطلقتها واشنطن عبر مسؤوليها الدبلوماسيين، قال الحوثي إن القيادة السياسية في صنعاء هي من تسعى للسلام، بدليل المبادرات التي تقدمها بين فترة وأخرى، مؤكداً أن صنعاء أبلغت الأمريكيين بأنها تريد السلام، لكن هدف دونالد ترامب – والحديث للحوثي – “هو إيقاف عملية السلام، بالنسبة له، استمرار حرب اليمن هي وسيلة لجمع المزيد من الأموال من السعودية”.
وأضاف بأن واشنطن وغيرها من الدول الغربية يبيعون السلاح للدول التحالف السعودي، وأنهم مع ذلك يرفعون دعوات السلام، متسائلاً كيف يمكن لمن يبيع أدوات الحرب أن يدعو للسلام.
-
للسعودية
وفيما يتعلق بالسعودية وجه الحوثي كلمة أخيرة للنظام الحاكم، حيث قال: “لقد جربت كل ما تستطيع، بكل أسلحتك، لكنك فشلت. الآن عليك أن تتوقف”.