موقف سعودي جديد بشأن أحداث الجنوب بالتزامن مع مفاوضات بين علي محسن والانتقالي
الرياض – المساء برس| على وقع المفاوضات الجارية حالياً في مدينة جدة السعودية بين علي محسن الأحمر ووفد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، خرجت الخارجية السعودية ببيان جديد طالبت فيه الرياض المجلس الانتقالي الجنوبي بتسليم جميع المعسكرات التي سيطر في المحافظات الجنوبية وإعادتها لـ”الشرعية”.
وكانت صحيفة “عكاظ” قد نقلت عن مسؤول بالشرعية قوله إن مفاوضات غير مباشرة انطلقت بين وفدي الشرعية ويمثلها علي محسن الأحمر والمجلس الانتقالي الجنوبي ويمثله الوفد الذي استدعته الرياض أمس الأول على رأسه رئاسة المجلس.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول بالشرعية قوله إن عبدربه منصور هادي “متمسك بسيادة الدولة وأنه لا حوار مباشر قبل تسليم المؤسسات الحكومية”، وأضاف “الرئيس هادي لا يعارض إشراك الانتقالي في الحكومة حينما يتحول إلى حزب سياسي في إطار المحاصصة ووفق المبادرة الخريجية ومخرجات الحوار الوطني اللتين نصتا على أن يكون للجنوبيين 50% من الحقائب الوزارية”.
في هذا السياق أصدرت الخارجية السعودية قبل قليل مساء اليوم الخميس بياناً عبرت فيه عن “رفضها التام للتصعيد الأخير والمسار الذي اتجهت إليه الأحداث، والآثار التي ترتبت عليها، وعدم الاستجابة لندائها السابق بوقف التصعيد والتوجه نحو الحوار”.
وجددت الرياض التأكيد على ما ورد في بياناتها السابقة بهذا الشأن، وأضافت إنها تؤكد على “ضرورة استعادة المعسكرات ومقرات مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية للحكومة الشرعية، وأن تنخرط الأطراف التي نشب بينها النزاع والحكومة الشرعية في حوار جدة بالمملكة بشكل ( فوري ) ودون تأخير”.
وعلى الرغم من أن الرياض سارعت بعد سيطرة الشرعية على محافظة شبوة بإرسال قوات عسكرية سعودية إلى المحافظة الغنية بالنفط الغاز، وهو ما استدعى من الإمارات إرسال تعزيزات مقابلة إلى عدن، إلا أن بيان الرياض أكد على ضرورة الالتزام التام والفوري وغير المشروط بفض الاشتباك ووقف إطلاق النار من قبل الطرفين، وأنها لن تقبل أي تصعيد عسكري أو فتح “معارك جانبية”.
كما أكدت على أن موقفها ثابت “من عدم وجود أي بديل عن الحكومة الشرعية في اليمن وعدم قبولها بأي محاولات لإيجاد واقع جديد في اليمن باستخدام القوة أو التهديد بها”.
ويبدو من بيان الرياض أنه يأتي رداً على إرسال القوات الإماراتية 60 مدرعة عسكرية إلى عدن لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي لها لمواجهة قوات الشرعية وحزب الإصلاح، خاصة وأن هذا التعزيز يأتي بعد أن استقرت سيطرة الانتقالي على كل من عدن وأبين والضالع ولحج في مقابل سيطرة الشرعية والإصلاح على شبوة بالإضافة إلى التواجد العسكري السعودي الذي تم تعزيزه مؤخراً هناك.