من جديد صنعاء تضرب العمق السعودي والأخيرة تعجز عن الدفاع عن منشئاتها

صنعاء – المساء برس| لا تزال المملكة السعودية الحليفة والذراع الأمريكية الأولى لها في الشرق الأوسط وصاحبة أكبر تعاون عسكري مع واشنطن من بين الدول الحليفة لأمريكا في المنطقة، لا تزال عاجزة عن صد الهجمات التي تنفذها القوات اليمنية التابعة لحكومة صنعاء والتي تستخدم أسلحة يتم إنتاجها أو تطويرها محلياً وتقوم بضرب أهداف عسكرية واقتصادية داخل السعودية، كالمطارات والقواعد العسكرية الجوية، والمنشئات النفطية ذات الأهمية القصوى.

وعلى الرغم من الترسانة العسكرية التي تشتريها السعودية من الولايات المتحدة سنوياً بهدف حماية أراضيها وتعزيز قدراتها العسكرية إلا أنها فشلت فشلاً ذريعاً في شيئين رئيسيين هما “الدفاع عن حدودها الجنوبية، وصد الهجمات الصاروخية الباليستية وباستخدام الطائرات المسيرة اليمنية التي تضرب عصب الاقتصاد السعودي”.

ولم تعد الهجمات اليمنية التي تستهدف السعودية ومنشئاتها العسكرية والاقتصادية الهامة تحظى بتغطية إعلامية واسعة لدى وسائل الإعلام العربية والعالمية كما هو الحال في بداياتها وذلك بالنظر إلى تزايد هذه الهجمات وتكررها بشكل شبه يومي على الرغم من أن بعض هذه الهجمات مؤثرة جداً على السعودية ومن ذلك مثلاً ما حدث صباح اليوم من هجوم باستخدام عدد من الطائرات المسيرة يمنية الصنع من طراز (قاصف 2K) استهدف قاعدة الملك خالد الجوية في منطقة خميس مشيط في منطقة عسير جنوب السعودية.
وحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء العميد يحيى سريع فإن الهجوم على قاعدة الملك خالد الجوية، وهي واحدة من أكبر القواعد العسكرية الجوية في السعودية والمستخدمة في الحرب على اليمن، استهدف ضرب مرابض الطائرات الحربية وكذا مدارج الإقلاع والهبوط في القاعدة.

وعلى إثر الهجوم على القاعدة الجوية العسكرية بخميس مشيط تعرض مطار أبها الدولي للتوقف عن العمل وتعليق حركة الملاحة الجوية نظراً لقرب القاعدة الجوية التي ضربتها صنعاء من المطار، ووفقاً لما كشفته وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله فإن مراكز الرصد الجوي الدولية أظهرت توقف حركة الملاحة الجوية بمطار أبها وعودة الطائرات التي كان من المفترض أن تهبط في المطار إلى المطارات التي أقلعت منها ومنها طائرة كانت قادمة من جدة وأخرى قادمة من القاهرة.

وتجدر الإشارة إلى أن ضرب قاعدة الملك خالد بعسير اليوم يأتي بعد يومين فقط من تنفيذ هجومين مشابهين بطائرات قاصف 2K اليمنية على القاعدة ذاتها الخميس الماضي، غير أن الهجومين السابقين استهدفا منظومة الاتصالات العسكرية بالقاعدة وخزانات ومحطة الوقود الخاصة بتزويد الطائرات الحربية في القاعدة وقد أكدت قوات صنعاء أن إصابة الطائرات المسيرة لأهدافها بالقاعدة العسكرية كانت دقيقة جداً.

وفي هجمات سابقة على القاعدة ذاتها تم تدمير منظومة الرادارات وغرفة قيادة العمليات والسيطرة.

قد يعجبك ايضا