لمن لم يفهم حتى الآن.. لا يراد للجنوب دولة واحدة ولا دولتان

هاشم يحيى-المساء برس| المتتبع لما يدور في الجنوب اليمني اليوم يدرك مدى خبث التحالف بقيادة السعودية والإمارات ومن ورائهما الولايات المتحدة وإسرائيل، وتمكنهم في الأرض التي يلعبون فيها منفردين دون وجود من يواجه تآمرهم على الجنوب وأبنائه إلا القليل.

والتحذيرات التي أطلقها أحرار اليمن في كل مناطقه من خطة تقسيم المقسم والتمييز الطائفي والقبلي والمناطقي، هاهي اليوم يتم تجسيدها في المحافظات اليمنية الجنوبية، حرفيا.

فعدن أصبحت إنقلابية مدعومة من إيران! والإمارات من وجهة نظر “الشرعية” والسعودية، والشرعية أصبحت وكرا للإرهاب والجماعات المتطرفة، والسعودية والإمارات، “حبايب” لا خلاف بينهما، وهي حقيقة، والحقيقة الأكثر جلاء أن عدن ليست انقلابية ولا شبوة إرهابية، هما مدينتان يمنيتان، تعبث فيهما السعودية والإمارات عن طريق الأدوات المرتزقة الباحثة عن السلطة والمال.

والحقيقة المؤلمة أن هذه النماذج سيتم تعميمها في جميع المحافظات اليمنية الجنوبية، ولن ينال المواطنون فيها إلا القتل على الهوية والتدمير الممنهج للبنى التحتية والصوملة وما هو أسوأ منها، والتمزيق الكامل للأرض، ونهب ثرواتها الجغرافية والمادية. والقادم القريب هي داعش والرقاب المقطعة.

ننتظر حتى يأتي اليوم الذي تقوم فيه ثورة عارمة ضد أدوات التمزيق وأسيادهم. ويأتي من يوحد أبناء الجنوب، الذي سيبحث عن المدد من الشمال.

قد يعجبك ايضا