السودان: حميدتي يقول إنه أكثر المتضررين من بقاء قواته في اليمن
الخرطوم – المساء برس| قال قائد قوات الدعم السريع السودانية وعضو المجلس السيادي، محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي” إنه أكثر الخاسرين من وجود القوات السودانية في اليمن، وقال إن قرار سحب القوات السودانية من اليمن متروك للشعب السوداني والحكومة المقبلة.
وبرر حميدتي تصريحه الجديد بشأن الوجود السوداني العسكري في اليمن تابعاً للتحالف السعودي الإماراتي بعد أن كان من أكثر المدافعين عن مشاركة السودان عسكرياً بحرب اليمن، علل ذلك بالقول إنه “يفقد ابناءاً أعزاء وشباباً للمستقبل”، كما نفى عدم وجود أي مصلحة شخصية له من وراء بقائها ونفى أيضاً تلقيه أموالاً مقابل إرسال قوات إلى اليمن للقتال دفاعاً عن السعودية.
وقال حميدتي إن مشاركة قواته في اليمن كانت بقرار من السلطة السابقة بعهد البشير، مؤكداً أن سحبها “متروك لرأي الشعب السوداني والحكومة المقبلة”.
وشهدت السودان توافقاً بين تحالف قوى الحرية والتغيير مع المجلس العسكري السوداني الذي يقوده عبدالفتاح البرهان ونائبه حميدتي، وجرى التوافق على تشكيل مجلس سيادي يقود المرحلة الانتقالية في البلاد، وبخصوص الموقف بشأن اليمن يرى محللون إن أهم مؤشرات نجاح الثورة السودانية وإحداث تغيير حقيقي في السودان يبدأ من الموقف بشأن المشاركة في الحرب ضد اليمن.
وأشار المحللون إلى أن بقاء القوات السودانية في اليمن، لا يعني فقط أن الثورة السودانية والسعي إلى التغيير في البلاد فشل فشلا ذريعا، بل إنه يدل بما لا يدع مجالا للشك أن القرار السوداني مسلوب تماما، من قبل المملكة العربية السودانية والإمارات، ودليل قاطع على أن الوضع في السودان مرشح للتأزم، وأن ما يحدث من توافق ليس إلا مهدأت ومسكنات للشعب السوداني، سرعان ما سيزول تأثيرها، ليخرج الشعب السوداني بثورة حقيقة في وجه أدوات السعودية والإمارات، اللتان تبتزان الشعب السوداني أسوأ ابتزاز، حسب وصف محللين عرب.