أحداث شبوة تمت بضوء أخضر سعودي رسمي والشرعية تشرعن للرياض تمددها العسكري
شبوة – المساء برس| قالت مصادر سياسية يمنية جنوب اليمن إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة شبوة الغنية بالنفط والغاز والتي تمثلت بتحرك قوات الانتقالي الموالية للإمارات عسكرياً للسيطرة على المعسكرات والمقرات الرئيسية المهمة في مركز المحافظة تمت بضوء أخضر سعودي.
ووصفت المصادر التي طلبت إخفاء هويتها نظراً لوضعها السياسي في حديث خاص لـ”المساء برس” إن ما حدث في عدن ومن ثم أبين وأمس في شبوة لن يؤدي إلى افتراق الطريق بين السعودية والإمارات، مؤكدة إن الدولتان ما زالتا بحاجة بعضهما البعض في اليمن وتقاسم النفوذ والمصالح، وأحداث الجنوب كانت نقطة مفصلية لوضع حد للاشتباك الحاصل بين المصالح في كثير من المناطق وإعادة رسم حدود العلاقات والمصالح من جديد بين الرياض وأبوظبي “ولهذا فقد كانت أحداث الجنوب وكأنها برضى وموافقة سعودية وهذه هي الحقيقة”.
وفيما يتعلق بالأحداث التي شهدتها محافظة شبوة يوم أمس أكدت المصادر إن المعلومات المتوفرة لديها وهي موثوقة جداً تؤكد أن السعودية هي من أعطت الضوء الأخضر للمجلس الانتقالي لتحريك مقاتليه ومسلحيه الموالين للإمارات للسيطرة على مدينة عتق وإسقاط المعسكرات والمقرات الحكومية الرسمية الهامة، في الوقت ذاته أرسلت الرياض قوات سعودية إلى مطار عتق ولا زالت هذه القوات متمركزة هناك ورغم ذلك لم تستطع قوات الشرعية الحفاظ على معسكراتها ومؤسساتها الحكومية، وأضافت “ومن المرجح جداً خلال الساعات القادمة أن نشهد خروجاً لقوات الشرعية وبقاءً للقوات السعودية من جهة والمسلحين التابعين للمجلس الانتقالي الموالين للإمارات من جهة ثانية ومن المرجح أيضاً أن يصرح مسؤولو الشرعية أن شبوة لا تزال بأيديهم باعتبار أن القوات السعودية هي قوات تمثل الشرعية وتواجدها العسكري في شبوة بدلاً عن الشرعية هو تواجد شرعي وباتفاق مع حكومة هادي”.
وأشار المصدر إن إشارة البدء للمجلس الانتقالي منحها نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان شقيق ولي العهد محمد بن سلمان أثناء لقائه برئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي في السعودية مؤخراً.
كما أكدت المصادر إن غرفة العمليات العسكرية ومقر قيادة التحالف السعودي في شبوة يتبع القوات السعودية ولا يتبع الإمارات كما هو الوضع في حضرموت أو عدن، وأضافت إن جميع تحركات الانتقالي تمت بتوجيهات وإشراف من قيادة القوات السعودية في شبوة ومن داخل غرفة العمليات والسيطرة الرئيسية التي تديرها قوات سعودية في شبوة وليست قوات إماراتية ما يؤكد أن السعودية لا تتجاهل أو تهادن القضاء على الشرعية في الجنوب فقط بل إنها تدير عملية إسقاط الشرعية في الجنوب بنفسها.
في سياق متصل قال اللواء احمد مساعد حسين رئيس الهيئة الشعبية بمحافظة شبوة ويعد من أبرز مشائخ شبوة إن ما يحدث في المحافظة مخطط فتنة تدفع به قوى خارجية بواسطة أدوات محلية.
وقال مساعد في لقاء مع عدد من الصحفيين أمس الخميس إن “شبوة يراد لها أن تكون منطقة صراع دائم يمتد إلى مناطق في الشمال بحكم الطبيعة الجغرافية والموقع لهذه المحافظة وعلى الجميع أن يدرك أن مخطط الفتنة الذي تدفع بها قوى خارجية بواسطة أدوات محلية لا يهمها دماءكم ولا مصلحة أمنكم”.