الزبيدي يصدر البيان الأول بعد السيطرة على عدن
عدن – المساء برس| أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان رسمي صدر قبل قليل استعداده لحضور الاجتماعات التي دعت إليها السعودية لجمع الأطراف المتصارعة في عدن.
وقال عيدروس الزبيدي الذي تلى البيان وتم بثه على شاشات التلفزيون الموالية للتحالف السعودي الإماراتي إن “عيد الأضحى جاء متزامناً مع تطهير معسكرات عدن من عناصر إرهابية” في إشارة إلى قوات الشرعية وحزب الإصلاح.
وكشف الزبيدي عن أن الأسلحة التي كانت موجودة داخل معسكرات ألوية الحماية الرئاسية “تكفي للقتال دون تقديم الدعم من التحالف لـ12 شهراً”، وهو ما قد يفهم على أنه تكذيب لتصريحات المسؤولين بحكومة “الشرعية” المنفية من أن التحالف خذلها ولم يقدم لها سلاحاً لقتال المجلس الانتقالي وقواته الموالية والمدعومة من كل من الإمارات والسعودية، كما كشف الزبيدي عن أن “ألوية الحماية الرئاسية قامت بتجنيد خلايا نائمة من المهمشين واللاجئين الأفارقة”.
وقال عيدروس إن المجلس الانتقالي مستعد للعمل مع التحالف بقيادة السعودية وأنه ملتزم بوقف إطلاق النار بعدن، لكنه أشار إلى أن موقف الانتقالي ثابت بشأن الانسحاب من المواقع أو الخوض في مفاوضات تحت التهديد، وهو ما يشير إلى أن الانتقالي سيماطل في الجلوس على طاولة حوار مع من تبقى من الشرعية في الرياض تحت يافطة التهديدات السعودية التي أطلقتها أمس بضربها كل من يرفض وقف إطلاق النار والانسحاب من المواقع التي سيطر عليها.
وقال الزبيدي “موقفنا هو الثابت وعدم التفاوض تحت وطأة التهديد”، مضيفاً إن دور الانتقالي في أحداث عدن الأخيرة “المؤسفة” حسب وصفه كان “ردة فعل ودفاع عن النفس”، وقال بأنها فرضت فرضاً على المجلس الانتقالي، مشيراً إلى أن دور الطرف الآخر، الشرعية والإصلاح، “كان تنفيذ خطة مبيتة مبنية على اغتيال قياداتهم ثم استفزاز جماهير الجنوب وبعدها تصفية وجودهم”.
وأكد الانتقالي في بيانه استعداد المجلس الانتقالي “للعمل مع التحالف العربي في حل الأزمة بعدن كحليف على الأرض”، مؤكداً أيضاً على أن الانتقالي “ثابت في موقفه ومستمر بوقوفه الكامل مع التحالف العربي لمحاربة التمدد الإيراني في المنطقة بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات”.