تصريح إماراتي رسمي: الحرب في اليمن انتهت إماراتياً
أبوظبي – المساء برس| أعلن مسؤول إماراتي رفيع ومقرب من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد أن الحرب في اليمن انتهت إماراتياً وإنه لم يبق إلا أن تتوقف رسمياً.
وقال أبرز مستشاري محمد بن زايد، عبدالخالق عبدالله إن الحرب في اليمن انتهت من قبل الإمارات ولم يبق إلا توقفها رسمياً، كاشفاً عن أن الإمارات “ستضع من الآن فصاعداً كل ثقلها السياسي والدبلوماسي للدفع بالتسوية وتحقيق السلام للشعب اليمني”.
وكان الأكاديمي عبدالخالق عبدالله قد غرد على حسابه بتويتر في الأسبوع الماضي إن اليمن لن يعود بلداً موحداً بعد الآن، وهي التغريدة التي أثارت جدلاً واسعاً في صفوف الموالين للتحالف السعودي الإماراتي من اليمنيين.
وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات عبدالخالق تعتبر بمثابة تصريحات رسمية صادرة عن ولي العهد الإماراتي “بن زايد” لكون الرجل من أكثر المستشارين المقربين منه، وهو ما يشير – وفق مراقبين – إلى أن التغريدة الأخيرة لعبدالخالق بشأن توقف الحرب الإماراتية في اليمن هي تصريحات صادرة عن الرئاسة الإماراتية، وهو ما يدعو إلى أخذ التصريحات المقابلة الصادرة عن شخصيات سياسية مقربة من قيادة جماعة أنصار الله في صنعاء على محمل الجد، ومنها ما قاله القيادي في الجماعة وعضو المكتب السياسي لها محمد البخيتي والذي قال إن القوات اليمنية أوقفت عملياتها العسكرية ضد أبوظبي مباشرة، مشيراً إلى أن هذا التوقف يأتي بعد أن قدمت الإمارات إشارات إيجابية نفذتها على أرض الواقع بشأن مشاركتها ودورها في “العدوان على اليمن” على الرغم من أن الانسحاب الإماراتي الجزئي لا يزال في وسائل الإعلام فقط إلا أن إعادة التموضع والانسحاب نحو الجنوب يعد بالنسبة لصنعاء مؤشراً إيجابياً تقبله وتتعامل معه.
وعلى الرغم من تصريحات المسؤولين في صنعاء بشأن إيقاف استهداف أبوظبي تجاوباً مع الخطوات التي اتخذتها الأخيرة، إلا أن مصادر عسكرية رفيعة في عدن أكدت أن الضربة الصاروخية التي استهدفت بها قوات صنعاء بصاروخ باليستي جديد محلي الصنع متوسط المدى – لم تكشف عن تفاصيله – على معسكر الجلاء في عدن واستهدف قيادة اللواء الأول دعم وإسناد بقوات الحزام الأمني الموالية للإمارات وأدت لمقتل قائد اللواء العميد منير اليافعي المكنى باسم “أبو اليمامة” والذي يعد من أهم رجال الإمارات العسكريين المحليين جنوب اليمن، أدت أيضاً إلى مقتل أحد القيادات العسكرية الإماراتية والذي كان قد وصل إلى المعسكر قبل وصول الصاروخ بلحظات للمشاركة في حفل تخرج المقاتلين المستجدين.
ويربط مراقبون بين تصريح المسؤول الإماراتي الأخير وبين تصريحه السابق بشأن عدم بقاء اليمن بلداً موحداً بعد الآن، وبين الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها المليشيات المسلحة الجنوبية الموالية للإمارات بتوجيهات من نائب رئيس المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي هاني بن بريك والتي قضت بترحيل أي مواطن يمني ينتمي للمحافظات الشمالية ومصادرة جميع ممتلكاتهم بما فيهم أيضاً العمال والباعة المتجولين وأصحاب البسطات التجارية الصغيرة، الأمر الذي يُرجح أن يكون هذا الإجراء تمهيداً لما أعلنه مستشار بن زايد الأسبوع الماضي بشأن وضع اليمن مستقبلاً وقوله بأنه لن يكون موحداً بعد الآن.