مستشار«بن زايد» يفضح ولي العهد: مهمة الإمارات انتهت في اليمن
أبو ظبي-المساء برس| كشف الدكتور عبدالخالق عبدالله المستشار السياسي السابق لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، كشف في تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي تويتر أسباب الانسحاب الإماراتي(الجزئي) من اليمن قائلًا :« لهذه الأسباب قررت الامارات خفض تواجدها العسكري في اليمن: 1- استمرار هدنة الحديدة 2- ارتفاع ملحوظ في كفاءات وجاهزية القوات المساندة للشرعية 3- تراجع في العلميات العسكرية خلال 2019. هذه الأسباب واخرى دفعت الامارات خفض قواتها بعد أن أدت مهامها على أكمل وجه ويمكنها العودة في أي وقت».
المستشار كذب في سببين وصدق في السبب الثالث. حيث يعلم الجميع أن الهدنة التي تم الإعلان عنها وفق اتفاق السويد لم تحترم منذ الثواني الأولى لتوقيع الاتفاق والعنوان الأبرز لأحداث الحديدة هي الخروقات المستمرة في المنطقة، حيث لا يمضي يوم إلا ويتم الإعلان فيه عن خروقات متواصلة ، ومقتل عدد من المواطنين في بيوتهم ومزارعهم، واستحداثات عسكرية هنا وهناك، وعجز واضح لقوات التحالف المشتركة عن التقدم سنتيمترا واحدت نحو المدينة لا سيما بعد المشاهد المفزعة لقوات التحالف التي نشرها متحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع حيث عرض مشاهد تطاير أجساد العشرات من أفراد قوات التحالف أشلاء بواسطة منظومة دقيقة من الألغام في أطراف المدينة التي تنتظر أفراد التحالف ومجاميعهم، فيما لو حاولوا اقتحام الحديدة.
وهذا ما جعل أحد مطالب التحالف هو أن تسلم قوات أنصار الله خرائط الألغام حول المدينة، وبالتالي فموضوع الهدنة المعلنة أمر غير صحيح وحديث المستشار عنها كما لو كانت هي المانعة من تقدم قوات التحالف أو أن التحالف يحترمها فهذا كذب.
السبب الثاني الذي طرحه المستشار أيضا مغالطة واضحة بل هراء لا قيمة له، وهو أن القوات المساندة للشرعية أصبحت كفؤة، فيكفي أن نعرف أن قوات الشرعية تقهقرت إلى الخلف في الضالع والبيضاء وخسرت مدن وقرى شاسعة المساحة في مختلف الجبهات، والأكثر من ذلك أن قوات مساندة “الشرعية” لم يعد يعرف لها توجه لأنها وفقا لإعلام الإمارات ذاته منقسمة على نفسها ما بين من تسميهم الإمارات الخونة من الإخوان المسلمين، والنخب الموالية للإمارات دون الشرعية.
أما ما صدق فيه المستشار السابق لابن زايد هو أن الإمارات أنجزت مهمتها بنجاح، وهذه نعم .. لأن المهمة الموكلة للإمارات من البريطانيين والأمريكان هي السيطرة على السواحل والجزر اليمنية وتجهيزها لبناء قواعد عسكرية، لبريطانيا والولايات المتحدة، لتتمكن من السيطرة على الممرات الدولية التجارية، ولتكون منطلقا عسكريا لهاتين الدولتين في حال الحرب مع أي من الأعداء المفترضين، في الشرق الأوسط والأدنى والأقصى.