السعودية تعترف بعملية جوية نفذتها الإمارات ضد هدف غير عسكري بالحديدة
الرياض – المساء برس| يبدو أن الرياض بدأت باستخدام إحدى الأوراق التي كانت مخبئة لها لاستخدامها عند الحاجة في حال وصلت مع الإمارات إلى صدام مباشر بشأن اليمن، فبعد أن سحبت الإمارات معظم قواتها من اليمن وتركت السعودية منفردة في مواجهة المستنقع اليمني، اعترفت السعودية بتنفيذ الطيران الحربي التابع لتحالف السعودي الإماراتي عملية جوية استهدفت هدفاً غير عسكري في محافظة الحديدة غرب اليمن.
وأعلن فريق تقييم الحوادث بشأن عمليات التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، أن طيران التحالف استهدف القصر الجمهوري في الحديدة في سبتمبر 2016، وكان التحالف ينكر استهدافه للقصر الجمهوري منذ لحظة الاستهداف ولم تعترف السعودية بعملية الاستهداف إلا اليوم، حيث قال فريق تقييم الحوادث إن “استهداف القصر الجمهوري بالحديدة كان صحيحا”، وأرجع الفريق عملية الاستهداف بالقول إنه كان يستخدم لاجتماعات لجماعة أنصار الله الحوثيين وأن حماية الأعيان المدنية سقطت عن القصر الجمهوري وجعلته عرضة لاستهداف، وفق تبرير التحالف.
غير أن مراقبين اعتبروا إعلان السعودية واعترافها بهذه العملية في هذا التوقيت قد يكون مرتبطاً بالخلاف الحاصل بشكل واضح بين الرياض وأبوظبي وتخلي الأخيرة عن السعودية وتركها تغرق منفردة في مستنقع الحرب باليمن، ومن وجهة نظر المراقبين فإن اختيار الرياض للعملية الجوية التي استهدفت القصر الجمهوري بالحديدة للاعتراف بارتكابها كان اختياراً مقصوداً، إذ أن من المعلوم أن معظم العمليات البرية والجوية المنفذة من قبل التحالف على مدينة الحديدة والساحل الغربي لليمن كانت تحت قيادة وتنفيذ القوات الإماراتية وبطائرات أبوظبي المشاركة في عمليات التحالف.