“الشرعية” ولأنها مجرّد اسم.. تدعو المنظمات لإنقاذ الجنوبيين من السيول

الرياض – المساء برس| دعت حكومة “الشرعية” الموالية للرياض والمنفية خارج اليمن، المنظمات الدولية لإنقاذ أبناء محافظات عدن ولحج وأبين التي يفترض إنها محافظات محررة خاضعة لـ”الشرعية” من الغرق في السيول والأمطار التي أغرقت مدن جنوب اليمن.
ودعا وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في حكومة “الشرعية”، عبد الرقيب فتح، من العاصمة السعودية الرياض المنظمات الدولية إلى “إرسال فرق الطوارئ وإنقاذ المتضررين من الأمطار والسيول في محافظات عدن وأبين ولحج جنوب اليمن”.
ويبدو أن حكومة “الشرعية” لا تعتبر أن خدمة المواطنين وإنقاذهم من الكوارث الطبيعية من مهامها فهي ليست متفرغة لمهام “تافهة” كهذه – كما وصفها بعض الناشطين – وإنما لديها مهمات استراتيجية كبيرة وتتطلب من أعضائها البقاء خارج اليمن بعضهم في السعودية تحت الإقامة الجبرية والبعض الآخر في عواصم بلدان عربية وأوروبية.
بعض الناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي اعتبروا تصريحات حكومة “الشرعية” المنفية ودعوتها للمنظمات الدولية لتنفيذ مهام ومسؤوليات الحكومة بدلاً عنها، أنها “اعتراف صريح بأن الشرعية مجرد اسم فقط ولا وجود لها، فهي عسكرياً تقاتل جيوش العالم بدلاً عنها ومدنياً تستدعي المنظمات للعمل بدلاً عنها لأنها ليست معنية بخدمة مواطنيها في مثل هذه الأمور هي معنية فقط بالارتزاق والنهب وقتل المدنيين باسم استعادة الشرعية وبناء الإمبراطوريات المالية في الخارج”.
وحسب وسائل إعلام تابعة لـ”الشرعية” وجه فتح محافظي المحافظات التي تعرضت لأمطار وغرقت بعض أحياء مدنها بالسيول ودخلت إلى المنازل بتشكيل لجان لحصر وتقييم الأضرار في الممتلكات العامة والخاصة وعدد الأسر التي تضررت والرفع بقوائم حصر الأضرار إلى الحكومة في أقرب وقت ممكن.
واعتبر مراقبون إن وظيفة حكومة “الشرعية” هي فقط التوجيه للمسؤولين المحللين إذا كانوا متواجدين في محافظاتهم وليسوا خارج اليمن، بتشكيل لجان لحصر الأضرار فقط والخسائر والرفع إليها لتتكفل هي بمهمة جمع التبرعات والمساعدات من الخارج باسم المتضررين الذين لن يصلهم أي شيء في نهاية المطاف وستصب الأموال التي تم “شحتها” في حسابات مسؤولي الشرعية في الخارج.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة عدن غرقت مساء أمس السبت بسبب الأمطار الغزيرة في السيول التي أغرقت الأحياء السكنية وارتفع منسوب المياه إلى متر واحد ودخلت للمنازل وتسببت بوفاة شخصين وتوقف الحركة نهائياً.