تصعيد بالمهرة.. تلغيم خفر السواحل وحوف تعتصم بعد العيد لطرد السعودية
المهرة – المساء برس| علم “المساء برس” من مصدر قبلي بمحافظة المهرة جنوب شرق اليمن أن أبناء محمية حوف الطبيعية قرروا إقامة اعتصام سلمي بدءاً من سادس أيام عيد الفطر المبارك رفضاً للتحركات السعودية في المديرية ومنفذ صرفيت.
ودعا أبناء حوف إلى اعتصام في السادس من شوال ضد وجود القوات السعودية، وقال المصدر إن الدعوة للاعتصام أبناء المهرة لبدء “اعتصام مفتوح أمام بوابة منفذ صرفيت للمطالبة بخروج القوات السعودية وتعزيزاتها العسكرية وتسليم المنفذ إلی قوات الجيش والأمن اليمنية”.
وأضاف المصدر إن الاعتصامات ستطالب أيضاً حكومة هادي “الشرعية” المتواجدة في المنفى “بإيقاف تجاوزات وانتهاكات القوات السعودية في حوف ووضع حد لتواجدها وإخراجها من منفذ صرفيت”.
وقال المصدر في حديثه لـ”المساء برس” مساء الثلاثاء: “لن نسكت على مواصلة البلطجة السعودية والانتهاكات التي تمارسها قواتها بانتهاك السيادة الوطنية وتحويل المهرة إلى معسكر مفتوح وتهديد محمية حوف وتحويلها إلى قاعدة عسكرية ولن نسكت أبداً على مضايقة المواطنين والمسافرين والعبث ببضائعهم وتجارتهم وإهانتهم كلما دخلو وخرجوا”.
وخاطب المصدر القبلي أبناء المهرة بالتأكيد على أن “التصعيد واللجوء لخيارات سلمية لإخراج القوات السعودية ليس ممنوعاً أو عملاً يهدد السلم والأمن بالمحافظة بل إخراج قوات الاحتلال من المحافظة هو ما يحافظ على المهرة واستقرارها كما نؤكد لأبناء المهرة أن هدفنا من هذا الاعتصام منع تقدم القوات السعودية وإخراج القوات السابقة والحفاظ على المكتسبات والطبيعة الحيوية لمديرية محمية حوف”.
| مرتزقة وعناصر إرهابية بلباس قوات رسمية |
وتسعى السعودية لإحلال مليشيات مسلحة من خارج المهرة تم تجميعها من محافظات أبين وشبوة والضالع ولحج وتخضع لسلطة قيادة القوات السعودية بالمهرة وليس لحكومة هادي، وإحلالها كقوات ضمن خفر السواحل.
وأكد مصدر عسكري في المهرة لـ”المساء برس” إن معظم المليشيات المسلحة التي تستخدمها واستجلبتها السعودية إلى المهرة من المنتمين لتنظيمي القاعدة وداعش في البيضاء وشبوة وأبين ولحج والضالع.
وحسب وسائل إعلام جنوبية فإن “اللجنة الأمنية في المهرة بدأت بمناقشة إجراءات التجنيد بخفر السواحل”، وهو ما يؤكد أن إحلال المليشيات الإرهابية التابعة للسعودية ضمن قوات خفر السواحل سيجري وفق إجراءات تسعى من خلالها الرياض إضفاء الشرعية عليها وعدم استفزاز الشارع المهري، وتصوير الوضع على أن عملية التجنيد تمت بشكل طبيعي ووفق القوانين واللوائح المعمول بها في اليمن وأنها تمت عبر السلطة اليمنية في المهرة التي يرأسها راجح باكريت والذي هو بحد ذاته يخضع ويمرر مشاريع الرياض في المحافظة.