من الأرخص؟ مقارنة بين قيمة المرتزقة اليمنيين والسودانيين والسعوديين
صنعاء – المساء برس| وصف تحقيق موسع نشرته قناة الجزيرة على موقعها الإلكتروني تحت عنوان “محرقة شباب تعز دفاعا عن حدود السعودية” وصف المقاتلين اليمنيين الموالين للتحالف والذين يقاتلون دفعاً عن الحدود السعودية “بالمرتزقة”.
وكشف التحقيق الذي اطلع عليه “المساء برس” أن المرتزقة اليمنيين الذين يقاتلون في الأراضي السعودية ويتقدمون خطوط القتال نيابة عن القوات والجنود السعوديين هم الأرخص على الإطلاق من بين جميع المقاتلين المرتزقة الذين تجلبهم الرياض للقتال نيابة عن قواتها في أراضي عسير ونجران وجيزان، حيث يقول التقرير إن السعودية تعطي كل مقاتل يمني مبلغ 1500 ريال سعودي شهرياً وهو أقل مبلغ يحصل عليه أقل مقاتل ويرتفع المبلغ ليصل إلى 10 آلاف ريال سعودي بحسب تصاعد الرتب العسكرية.
وتجدر الإشارة إلى أن ما تمنحه السعودية للمرتزقة اليمنيين المقاتلين في أراضيها هو أقل المبالغ التي يتم منحها لغير اليمنيين بما فيهم المقاتلين السودانيين الذين كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” في تحقيق صحفي نشرته نهاية ديسمبر العام الماضي إن راتب المرتزقة السودانيين المقاتلين مع السعودية يبلغ 530 دولاراً أي ما يساوي 2000 ريال سعودي، والأكثر من ذلك أن المقاتل السوداني يحصل على مبلغ إضافي إذا شارك خلال هذا الشهر أو ذاك في معارك قتالية وأن نسبة الزيادة تبلغ ما بين 185 إلى 285 دولاراً وهو ما يعني أن المقاتل السوداني يتقاضى على الأقل ما يعادل 2700 ريال سعودي بينما لا يحصل المرتزق اليمني إلا على مبلغ الـ1500 ريال سعودي فقط، وعلى الرغم من ذلك يعاني المرتزقة اليمنيين في السعودية من حرمانهم من رواتبهم لعدة أشهر وإذا تم صرفها يتم اقتطاع مبالغ كبيرة جداً منها تحت مبررات متعددة.
ولاحظ “المساء برس” أن المرتزق اليمني هو أرخص مقاتل تدفع له السعودية، وعلى الرغم من أن ما تدفعه الرياض لهؤلاء المرتزقة من مرتبات هو لقاء القتال نيابة عن قواتها وللدفاع عن الأراضي السعودية إلا أن ما يتقاضونه من رواتب هي أيضاً أقل من رواتب الجنود السعوديين الموجودين في نفس الجبهات التي يتواجد فيها المرتزقة اليمنيون ولكن في الخطوط الخلفية، حيث تبين إن الجندي السعودي يبلغ راتبه الصافي من دون البدلات الإضافية 3500 ريال سعودي أي أكثر من ضعف ما تعطيه السعودية للمرتزقة اليمنيين وأكثر ما تعطيه للمرتزقة السودانيين وذوي الجنسيات الأخرى.