عمر القاضي يكتب: ثورة فبراير الملطوشة والشهيد الحي
عمر القاضي – وما يسطرون – المساء برس|
بمناسبة ثورة فبراير الملطوشه.
كان هناك ثائراً وزائر.
ثائر حر صادق. خرج بثورة شبابية توقفت بانضمام الاخوان وبقية الاحزاب وعلي محسن وهوامير النظام الفاسد لها. لتتحول الى روفلة وضرب واعتقالات للشباب الصادقين. بذريعة مدسوسين يخترقون الخيام.
ثوار احرار منهم من سقط شهيداً ومنهم من غادروا الساحة بالمرة بسبب قذرات الاصلاح. ومنهم من بقى معتصماً تحت طرابيل مخزقة على رصيف الجامعة منتظراً نجاح ثورة ملطوشة صادرها الاخوان إلى مقراته.
اما الثاني زائر إخواني قفز للساحة والى شارع الستين ليجمع التبرعات بعد كل صلاة جمعة. ثم يغادر يودعها بأطرف بنك باسم الزنداني، الاخواني المنضم للساحة كان يصلي التهجد والضحى وامام المنصة. ثم اضحى ثائراً بشهادة وختم المنسقيه العليا. اصبح ثائرا لانه ارتدى قميصاً ابيض كتب عليه من الخلف “الشهيد القادم”. ومن الامام “الشهيد الحي”. كان يخرج مسيرة ويعود منها للساحة شهيداً حياً. ولا بأفكاره شي. هو يقصد بالشهيد القادم بالشخص الذي يمشي امامه في المسيرة . وأما هو فلا يريد شهيد قادم ولا شهيد متأخر ولا حتى جريح، كله كذب، هو شهيد حي فقط. يعود من المسيرة الى جوار المنصة ينتظر زوجاته الأربع الحرائر ثم يغادر معاهن يعيش حياته. والشباب الثوار الصادقين لهم الله. يلحفوا روز. مصبوغ بثلاثة الوان. ومحشي بمادة الكافور المهدئة للجنس. عشان ما ينبع الشباب لفوق الاربع الحرائر حق صاحبنا في الله. كانوا يتعاملوا مع من ليس اخواني بنظرة دونية واحتقار.
قلك الشهيد القادم. معه اربع نسوان لراسه. كيف بيقع شهيد قادم. الحزمي نموذجاً للشهيد الحي في فنادق الرياض.
عاد باقي الشهيد الحافظ. ماحد يستقطب ميت الا الاخوان. استقطبوا اغلب شهداء ثورة فبرير وسجلوهم شهداء حافضين. معتقدين ان كلمة حافظ خاص بالاخوان. كانوا يكتبوا تحت بعض صور الشهداء: الشهيد الحافظ حتى لو لم يكن حافظ.
قد كانوا يفكروا يكتبوا تحت صورة جيفارا. الشهيد الحافظ تشي جيفارا.
يعني لو كانوا استمروا شويه كانوا بيفعلوا الفنان عبد الحليم حافظ مؤسس لحركة للشهداء الحافظين.
الله يرحم شهدائنا جميعا. والله يهلك كل من تاجر فيهم، ولطش ثورة فبراير .
المهم كله كوم ولما كانت تهتف الآنسه توكل كوم لحاله. كانت تهتف “كلما زدنا شهيد ياعلي يهتز عرشك”. يعني اذا مافيش شهيد. عرش علي صالح عمر ابوه مابيهتز. وبالأخير لا اهتز ولا تحرك.
دوماً الاخوان لا يصعدوا إلا بمقتول ولا اربعة. هكذا سياستهم من زمان وحتى اللحظه كما يحدث في تعز وعدن وفي كل مكان. يصعدوا ويهزون خصمهم عبر القتل والدم. من أجل استعطاف الخبل الذين مازلوا يصدقوا زيفهم. وعشان العالم يتفاعل ويهتز معاهم.
الحديث عن روفلة وحماقات الاخوان وفبراير طويل. فقط أريد ذكر تسميات الاخوان لأيام “الجمعة” وحجم التشابه مع مسميات التحالف. تذكروا جمعة الحسم. وجمعه الزحف. وجمعة الامل والخبر الفاضي. هي نفس التسميات التي يعلنها التحالف القذر الآن علينا. عاصفة الحزم. اعادة الامل. عاصفة الحسم. عاصفه اللعنة عليكم يامحتلين. وكله عشان يقتلوك يا يمني.
كانت بداية ثورة فبراير عظيمة وحالية، اجا الاخوان لطش افكارها عيني عينكم. واخرج الجميع من الثورة بلا حنبص. ثورة فبراير كالذي ذهب يشحن رصيد فوري من بقالة. واخطأ برقم واحد. وطار الرصيد لشخص اخر يدعى علي محسن الاحمر. وفي الاخير فحط المرتزق علي محسن وجميع التافهين واللصوص والمجرمين مع الرصيد الملطوش حق الشعب إلى فنادق الرياض. وبإذن الله لن يعودوا للأبد.