لقاء بشأن اليمن بين وزير خارجية عمان “بن علوي” ونظيره الأمريكي
واشنطن – المساء برس| يحظى الشأن اليمني باهتمام بالغ لدى الدول الإقليمية والعالمية الكبرى في هذه الفترة خاصة بعد توجه دولي لوقف الحرب في اليمن والدفع بالعملية السياسية لحل الأزمة ووقف التدخل العسكري الخارجي.
في هذا الخصوص ومن ضمن الاهتمامات الإقليمية بالشأن اليمني التقى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بنظيره الأمريكي مايك بومبيو في العاصمة الأمريكية واشنطن لبحث ذات الملف والتطورات الحاصلة فيه ودور مسقط في الدفع بالأطراف اليمنية لتسهيل عملية التسوية السياسية ووقف الحرب نهائياً.
وحسب ما نشرته وزارة الخارجية الأمريكية فإن بومبيو توجه بالشكر لسلطنة عمان “لدورها الإيجابي في عدد من القضايا الإقليمية منها مساعدتها في تسهيل مشاورات الأمم المتحدة بخصوص اليمن في العاصمة السويدية استوكهولم الأسبوع الماضي”.
وأكدت وسائل إعلام الطرفين إن وزيرا خارجية مسقط وواشنطن اتفقا على أهمية “أن تستفيد الأطراف اليمنية من مشاورات السويد من خلال تخفيف حدة التوتر ووقف الأعمال العدائية الجارية”، مؤكدين تقديم دعمهما للمبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث وتحركه خلال المرحلة المقبلة من المشاورات اليمنية.
وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء يأتي في اليوم الثالث لبدء سريان الهدنة المعلنة في مدينة ومحافظة الحديدة بحسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين طرفي وفد صنعاء ووفد الرياض الذي تقدمت به الأمم المتحدة عبر مبعوثها الدولي كمرحلة أولى للحل في اليمن بشكل كلي بالإضافة إلى اتفاق تبادل الأسرى بشكل كامل من الطرفين.
وعلى الرغم من بدء سريان الاتفاق إلا أن قوات صنعاء سجلت خروقات عسكرية لقوات التحالف تمت على الأرض باستثناء العمليات الجوية لطيران التحالف الذي يكتفي بالتحليق في سماء الحديدة بمختلف أنواع الطيران (الحربي والأباتشي والاستطلاعي) دون تنفيذ ضربات جوية فيما تقوم قواته بقصف مدينة الحديدة بالقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، وتقوم بتعزيز قواتها إلى محيط الحديدة والدريهمي بقرية المنظر وتستحدث تحصينات ومتارس على تخوم المدينة، بالتزامن مع توافد لمقاتلي التحالف إلى مدينة الخوخة أقصى جنوب الحديدة.
في المقابل تتهم وسائل إعلام التحالف قيام قوات صنعاء بخروقات ميدانية لاتفاق الحديدة ومحاولات قصف قوات التحالف، في حين تقول قوات صنعاء إنها لم تخرق هدنة الحديدة واتفاقها وتكتفي فقط بالرد على تقدمات قوات التحالف وتحركاتها العسكرية الميدانية والرد على مصادر النيران والقذائف التي يتم إطلاقها من مواقع قوات التحالف باتجاه مدينة الحديدة والمناطق التي تتواجد فيها قوات صنعاء.