الإفراج عن عميد الأسرى الجنوبيين أحمد المرقشي بعد وساطة أنصار الله
صنعاء – المساء برس| من المتوقع أن يتم الإفراج عن عميد الأسرى الجنوبيين من “الحراك الجنوبي” أحمد المرقشي خلال الأيام القليلة القادمة بعد أن نجحت وساطة قادها “أنصار الله” لدى غرماء المرقشي من آل المصري وقبائل عنس بمحافظة ذمار بالإعفاء عن المرقشي.
وكان الأسير المرقشي قد اعتقل في العام 2008 بتوجيهات من الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح لنشاطه الكثيف والفاعل في الحراك الجنوبي أثناء الاحتجاجات التي اندلعت تلك الفترة ضد نظام صالح باسم القضية الجنوبية.
ويقول قانونيون إن القضية الجنائية التي تم من خلالها اعتقال المرقشي تم تدبيرها بشكل مسبق للإطاحة بالمرقشي واعتقاله بشكل قانوني وبحيث لا يكون لاعتقاله علاقة بنشاطه السياسي.
وكشف رئيس اللجنة الثورية العليا عن نجاح الوساطة التي قادها أنصار الله لدى آل المصري وقبائل عنس والتي كانت تهدف إلى إعفاء المرقشي ليتم الإفراج عنه.
ورصد “المساء برس” تغريدة للحوثي في صفحته على تويتر قالها فيها “بيض الله وجيه مشائخ وشخصيات وأفراد قبيلة آل المصري ومشائخ عنس ومشائخ ذمار والسلطة المحلية وعلى رأسها محافظ ذمار على ما قاموا به من تنازل وعفو عن أحمد المرقشي ونشكر كل من حضر من مشائخ صنعاء ومشائخ المحافظات اليمنية وأعضاء مجلسي النواب والشورى والمحافظين وأمين العاصمة لإسهامهم في الحل”.
ويُعد المرقشي أحد أبرز المقاتلين الشرسين الذين قاتلوا مع حركة أمل التابعة لحزب الله في لبنان ضد الاحتلال الإسرائيلي أواخر القرن الماضي، وبعد عودته من لبنان بعد انتصار المقاومة اللبنانية على الإسرائيليين تم اعتقاله بعد تلفيق نظام صالح تهمة جنائية ضده وتم اتهامه بمسؤولية مقتل أحد الجنود.
وتجدر الإشارة إلى أن محافظ ذمار المحسوب على أنصار الله محمد المقدشي قاد بصفته محافظ للمحافظة وبصفته ممثلاً ومحسوباً على أنصار الله وساطة الإفراج والعفو عن الأسير المرقشي، كما أن المحافظ قاد خلال الفترة الماضية وساطات باسم محافظة ذمار وأنصار الله لدى قبائل المحافظة لإنهاء قضايا ثأر وعشرات النزاعات القبلية في ذمار.