الكشف عن آخر تفاصيل المفاوضات حتى اللحظة وما تم طرحه
ستوكهولم – المساء برس| كشف عضو الوفد الوطني المفاوض عن سلطة صنعاء وأنصار الله سليم المغلس عن آخر تفاصيل المفاوضات الجارية حالياً في العاصمة السويدية ستوكهولم مع وفد حلفاء الرياض.
وأكد المغلس موافقة وفد صنعاء على طلب الأمم المتحدة “بإرسال خبراء دوليين فنيين لتقييم جاهزية مطار صنعاء”، مشيراً إلى أنهم “استعدوا لاستقبال ذلك في أي وقت”.
ورصد “المساء برس” منشوراً للمغلس على صفحته الشخصية في “الفيس بوك” كشف فيه عن تقديم وفد صنعاء مقترحاً بتشكيل “لجنة اقتصادية مشتركة ترأسها شخصية اقتصادية وطنية محايدة تعمل على إدارة الملف الاقتصادي بشكل كامل وتعمل على توحيد الإيرادات وتوريدها إلى البنك المركزي واستئناف صرف المرتبات”، مضيفاً إن الوفد قدم أيضاً مقترحاً بتوحيد إدارتي البنك المركزي بمجلس إدارة واحدة للبنك تدير السياسة النقدية وأن تكون هناك نافذة واحدة لشراء العملة الصعبة.
كما قال المغلس إن الوفد أكد على “أهمية تحييد البنك المركزي والقطاع المصرفي العام والخاص عن الصراع والسماح له بالعمل في أي مكان دون استثناء وأكدنا على أهمية إيقاف طباعة العملة وإعادة تصدير النفط والغاز”، مؤكداً إن وفد صنعاء وسلطته “مستعدون لتقديم تنازلات كبيرة في هذا الشأن في سبيل إعادة الثقة بين إدارتي البنك المركزي”.
وكشف المغلس عن ما وصفها بأ”أهم الصعوبات التي تواجه الأمم المتحدة في زحزحة هذا الملف”، أي ملف الاقتصاد، سارداً إياها في عدة نقاط:
“- تخلف محمد زمام محافظ بنك حكومة هادي وكذا حافظ معياد رئيس اللجنة الاقتصادية في حكومة هادي عن الحضور إلى مشاورات السويد ورفضهم ذلك.
– حضور احمد غالب عضو اللجنة الاقتصادية في حكومة هادي وهو لا يملك قرار اقتصادي..
– طالبنا أن يلتقي احمد غالب وممثلينا من البنك المركزي واللجنة الاقتصادية ويشتغلوا معاً، إلا أن احمد غالب رفض بناء على تعليمات هادي.
– يتعذر على فريق الأمم المتحدة أن يلتقي باحمد غالب عضو اللجنة الاقتصادية التابعة لهادي منفرداً لانعدام الثقة فيه وفيما بين أعضاء وفدهم ولذلك يضطر فريق الأمم المتحدة لنقاش موضوع البنك المركزي والملف الاقتصادي أو أي ملف إلى جمع كل أعضاء وفد الرياض وهذا معيق للإنجاز.
– فقدان الثقة بين بنك مارب وبنك المكلا مع مجلس إدارة بنك هادي حيث لا يتم توريد شيء إلى عدن من هذين البنكين بعكس مجلس إدارة البنك في صنعاء لا يوجد لديه مثل هكذا تعدد وازدواجية في إدارة البنك”.
وكان المغلس قد كشف في لقاء مع قناة “الميادين” اللبنانية عن تفاصيل أخرى بشأن ما تم طرحه خلال النقاشات التي انطلقت منذ يوم أمس وحتى اليوم بين الطرفين فيما يخص ملفي الأسرى والمعتقلين ومطار صنعاء.
وأعلن عضو وفد صنعاء أن الوفد قدم مبادرة لفتح مطار صنعاء أمام كافة الرحلات الدولية والإقليمية والمحلية دون استثناء، مؤكداً أن الوفد “على استعداد لمناقشة مخاوف دول التحالف من ذلك ومعالجتها”، مضيفاً: “حيث لا يوجد أي مانع من خضوع المطار للمعايير الدولية والترتيبات المطمئنة للجميع تحت الإدارة الوطنية الراهنة إلا أن وفد الرياض رفض ذلك رفضاً قاطعاً”.
وأشار المغلس إلى أن “مطار صنعاء يستقبل كل يوم الطائرات الأممية الكبيرة والصغيرة حيث وهو في جاهزية لاستقبال كافة الرحلات الدولية والإقليمية من الناحية الادارية والفنية والأمنية”، كاشفاً عن أن وفد صنعاء وافق على طلب للأمم المتحدة بإرسال خبراء دوليين فنيين “لتقييم جاهزية المطار واستعدوا لاستقبال ذلك أي وقت”.
وأكد المغلس على أن حديث وفد الرياض عن “فتح رحلات جوية داخلية من صنعاء إلى عدن غير منطقي وغير مجدٍ ولا يطرحون ذلك إلا للاستهلاك الإعلامي وخداع الرأي العام وإلا فهم يرفضون فتح المطار نهائياً”، لافتاً إلى أن وفد الرياض يطرح هذا المقترح بشأن فتح مطار صنعاء داخلياً وإخضاع رحلاته للتفتيش في مطاري عدن أو حضرموت “في الوقت الذي يشكي فيه من احتلال الإمارات لمطار عدن وغيره وخروجه عن سيطرة حكومتهم كون قرار إغلاق المطار قرار سياسي وليس لسبب فني ومهني”، مضيفاً إن مطار عدن “محتل ولا تستطيع طائرة “اليمنية” المبيت فيه وقد اطلعنا على مذكرة تطلب من الإمارات السماح للطائرة بالمبيت”، كما لفت مغلس إلى حديث وزير النقل في حكومة هادي صالح الجبواني لوسائل الإعلام المرئية عن أن “مطار عدن ليس تحت السيطرة الأمنية لحكومته”.
وفيما يتعلق بموضوع الأسرى والمعتقلين أكد عضو الوفد الوطني المفاوض عن سلطة صنعاء سليم المغلس ما سبق وكشفه “المساء برس” في ساعة متأخرة من مساء الخميس الماضي بشأن اشتراط وفد صنعاء على التحالف إطلاق سراح المعتقلين والأسرى والمخفيين من أبناء المحافظات الجنوبية بما فيهم الإصلاحيين المعتقلين هناك رغم وقوف الحزب سياسياً وعسكرياً مع التحالف والقابعين في سجون الإمارات والمعتقلات السرية الإماراتية في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن.
وقال المغلس لـ”الميادين”: “بخصوص موضوع الأسرى نحن حريصون على إطلاق كافة الأسرى والمعتقلين اليمنيين المظلومين الموجودين في سجون الاحتلال بمختلف انتماءاتهم السياسية ونتعاطى مع مايصلنا من أسماء بعد أن نتأكد من وجودهم في سجون الاحتلال”، كاشفاً عن أن وفد الرياض “مهمتم بإطلاق الأسرى السعوديين دون الالتفات إلى أهاليهم من الأسرى اليمنيين”.
وأكد مغلس على أن وفد صنعاء يؤكد ويصر على أن يكون تبادل الأسرى والمعتقلين والمخفيين على قاعدة “الكل مقابل الكل حسب الاتفاق”، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوقيع عليه من طرف صنعاء منتصف نوفمبر الماضي ووقع عليه مندوب عن السعودية وبرعاية المبعوث الأممي مارتن غريفيث قبل يومين من انطلاق مفاوضات ستوكهولم.