تحذير خطير لمصدر مصرفي بالشرعية “الريال سينهار بقوة في مارس”
صنعاء – المساء برس| تأكيداً لما نشره “المساء برس” اليوم الأربعاء بشأن الانخفاض المفاجئ لسعر الصرف وانخفاض الدولار والسعودي أمام الريال اليمني، والتي علق عليها مصدر اقتصادي رفيع في صنعاء بأنها انخفاضات مفاجئة تؤكد أن السعودية هي من تتحكم برفع أو انخفاض الدولار بهدف الضغط اقتصادياً على سلطة صنعاء وأن ما يحدث مؤخراً من انخفاض مفاجئ يهدف لسحب ما لدى المواطنين اليمنيين من عملة صعبة مخبأة.
كشف موقع “الخبر اليمني” عن مصدر مصرفي قال إنه “وثيق الصلة بحكومة الشرعية” عن الأسباب الحقيقية وراء الانخفاض المستمر في أسعار صرف العملات النقدية الأجنبية أمام الريال اليمني والذي وصل مساء اليوم إلى 410 ريال يمني للدولار و110 ريال يمني للريال سعودي.
ونقل الموقع عن المصدر قوله “إن الهدف هو سحب العملة الأجنبية المخزنة لدى المواطنيين واستبدالها بكميات كبيرة من العملة المحلية المطبوعة حديثا دون غطاء نقدي أجنبي وهو ما سيسبب حالة تضخم كبيرة في النقد المحلي مقابل أزمة سيولة خانقة”.
وقال المصدر المصرفي بالشرعية “أن حكومة هادي تقوم بسحب العملات النقدية الأجنبية عبر افتعال انخفاض في أسعار الصرف لإثارة هلع المواطنين ودفعهم إلى بيع النقود التي بحوزتهم خوفا من استمرار الانخفاض”.
كما كشف المصدر “عن إطلاعه على معلومات اجتماع دار بين قيادات الشرعية المالية مطلع أكتوبر الماضي منها أن الانخفاض في أسعار العملة سيصل إلى 370 ريال للدولار وسيبقى عند هذا السعر لمدة شهر كحد أدنى ثم سينخفض مجددا حتى 360 ثم 350 وسيستقر عند هذا السعر لمدة أسبوع، ثم سيعاود الصعود بعدها، منوها إلى أن بداية صعود اسعار العملة الأجنبية ستبدأ بشكل جنوني مطلع مارس من العام 2019م” حسب ما نقل الموقع.
كما لفت إلى أن هناك سبباً آخر تسعى إليه حكومة الشرعية من هذا التخفيض المفتعل وضخ العملة اليمنية المطبوعة إلى السوق، “وهو كسب شرعية مالية لاسيما في المناطق الخاضعة لسيطرة صنعاء”.
“الخبر اليمني” لفت إلى أن الإمارات تشارك حكومة الشرعية “في هذا المخطط الهادف لسحب العملة”، مشيراً إلى أن مواقع إخبارية تابعة لـ”الشرعية” كانت قد كشفت عن “دور كبير للإمارات في سحب النقد الأجنبي من اليمن”، مستشهداً بما نقله موقع “اليمن نت” مطلع سبتمبر الماضي عن مسؤولين يمنيين “تأكيدهم وقوف جهاز أمن الدولة في الإمارات خلف عملية سحب الدولار والريال السعودي من السوق. موضحاً أن الشيخ خالد محمد بن زايد يرأس هذا الجهاز (نجل ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي للإمارات). وأن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يعلم جيداً أن الشيخ محمد بن زايد يقف خلف عملية انهيار الريال اليمني”، مضيفاً إن “طائرات شحن عسكرية إماراتية كانت تغادر مطار عدن محملة بملايين الدولارات. وأن محلات الصرافة التي فتحتها الإمارات سلمت الأموال إلى مندوبين خاصين من الإمارات”.
وختم “الخبر اليمني” تقريره بتحذير مراقبين اقتصاديين “من انسياق المواطنين وراء الانخفاض المفتعل في أسعار العملة منوهين إلى أن سحب الاحتياط النقدي الموازي أي المخزن لدى المواطنين سيصيب البلد بأزمة سيولة كبيرة لا تستيطع معها دفع قيمة المشتريات الخارجية”.