محمد العماد يكتب: العفافيش والأحمرين
وما يسطرون – محمد علي العماد – المساء برس| #أولاد_عفاش_والأحمرين استثماراتهم وعائلتهم في تركيا والإمارات والسعودية ولبنان وأوروبا، واليوم القرن الأفريقي.
أولاد (عفاش) و(الأحمرين) يديرون استثماراتهم في الخارج، وتتنعم عائلاتهم بالأموال التي كدسوها من خيرات اليمن، ينفقونها ويبعثرونها في فنادق تركيا وملاهي الإمارات واستراحات السعودية وحانات لبنان وأوروبا.
اليوم استثماراتهم تغزو القرن الأفريقي، فيما في اليمن يتقاتلون ليحكموا ويتحكموا بثروات هذا الشعب، سعيا منهم لتأمين مستقبل عائلاتهم وتنمية استثماراتهم.
ومن المفارقات، أنه هنا في اليمن نجد أتباعهم وأسرهم إن لم يموتون جوعا، يلقون حتفهم بغارات خاطئة يشنها طيران أسياد أسيادهم، ومن لم تدركه الطائرات يقتل وهو تحت إمرة الأجنبي، وربما أن أحسنهم حالا تجدهم معتقلين في السجون التي يديرها ذلك الأجنبي.
أما أسوأهم، فتجده بعد نهاية الخدمة، يكرمه الأجنبي بوسام مرصع بالرصاص، يغتالونه بدم بارد. هكذا هي حياتهم أصبحت اليوم، فيما أسر وعائلات هؤلاء الاتباع، ينتظرون فتات مساعدات المنظمات الإنسانية كما لو أنهم متسولين.
وبالرغم من الوضع المزري والمخزي، الذي يعيشه هؤلاء المغضوب عليهم، لا يجدون حرجا في التنطع ووصف غيرهم بـ(السلالي) والـ(عبد)، دونما أن يتحققون في أحكامهم التي يطلقونها، ولو أنهم فعلوا ذلك، لأدركوا أنهم كمن يطلق النار على قدميه، وسيعرفون جيدا بأن حياة اليمنيين جميعا باتت واحدة ومتشابهة، جميعهم مهددين بخطر الطيران، والحصار.
إلى هؤلاء، نقول، دققوا في توصيفاتكم، وتأملوا في أحكامكم، إفعلوا ذلك، وستجدون أنفسكم متسولين تبحثون عن لقمة العيش، ومكان تلقون جثثكم به، ولو تحت كرتون بالشارع، تاركين أولادكم يقتلون دفاعا عن الأجنبي، فيما من تسمونهم قاداتكم يستثمرون المليارات، وأولادهم في أفضل الجامعات الغربية، يدرسون، لن يأتوا إلا لحصاد تضحياتكم، هذا إن كان لتضحياتكم نتيجة، فإنهم ستصب في مصالحهم هم، وستبقون مجرد أرقام في سجلات الضحايا، وهناك فرق بين الاستثمار والاستحمار؟!.
هذه هي الحقيقة، ياشعب الحكمة أين أنتم؟!
من حائط الكاتب على الفيس بوك