“سري جداً” وثيقة عسكرية لـ”الشرعية” تكشف الوضع الذي وصلت إليه
مأرب – المساء برس| الوضع الذي وصلت إليه قيادات “الشرعية” العسكرية تجاوز المعقول والمنطق في الارتهان واللجوء للأجنبي لأبسط الأسباب وحتى لو كان ذلك للوشاية بقادتهم اليمنيين الأعلى منهم.
آخر وثيقة عسكرية حصل عليها “المساء برس” تكشف أن قيادات “الشرعية” أصبحوا يلجأون لقيادات التحالف إذا اختلفوا مع قياداتهم العسكرية الأعلى منهم، فعلى سبيل المثال تكشف هذه الوثيقة عن وجود خلافات بين قائد المنطقة العسكرية السادسة وقادة الوحدات العسكرية التابعة للمنطقة.
الوثيقة وهي موجهة لمدير دائرة الاستخبارات العسكرية برئاسة أركان “الشرعية” كشفت عن عقد اجتماع لقادة الوحدات العسكرية التابعة للعسكرية السادسة في منزل العميد محمد بن راسية – مساعد قائد المنطقة السادسة قائد اللواء 101 وحضره العميد عبدالعزيز حنكل قائد محور الجوف والعميد عبده المخلافي قائد اللواء 22 مشاة والعقيد محمد الركن القائم بأعمال قائد اللواء 122 مشاة والعقيد علي اليتيم القائم بأعمال قائد اللواء 127 مشاة.
وحسب الوثيقة فإن الاجتماع جرى فيه الاتفاق على رفع مذكرة لنائب الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، اللواء علي محسن الأحمر “لإطلاعه على وضعيه المنطقة وتطالبه بضرورة توفير الاحتياجات الضرورية للمنطقة من ذخائر أو تغذية”، وأن الاجتماع سيعقبه اجتماع آخر للاطلاع على رد علي محسن وكذا انتقال المجتمعين إلى مأرب أو السفر للسعودية لمقابلة علي محسن “لمتابعة تنفيذ المطالب للخروج بالمنطقة من وضعها الخطير في الوقت الحالي”.
وذكرت الوثيقة الصادرة من شعبة استخبارات المنطقة العسكرية السادسة إن “اللقاء يعبر عن الفجوة الكبيرة بين قائد المنطقة وقادة الوحدات العسكرية ومن المتوقع أن لا يتوقف الخلاف عند هذا الحد إذ من المحتمل أن ينتقل الأمر إلى طرح موضوع فشل وفساد القائد الحالي للمنطقة والآثار السلبية الناتجة عن ذلك على مستويات قيادة رفيعة في التحالف”.
وما كشفته الوثيقة في فقرتها الأخيرة يشير إلى مدى الوضع الذي وصلت إليه قيادات “الشرعية” من العسكريين للوشاية فيما بينهم البين والتخلص من خصوم بعضهم البعض باللجوء إلى رفع الشكاوى بقياداتهم العسكرية اليمنية الأعلى منهم لقيادات التحالف من الضباط السعوديين والإماراتيين، في صورة اعتبرتها مصادر اطلعت على الوثيقة بأنها “مهينة وتكشف مدى الارتزاق والارتهان الذي بلغه ضباط وقيادات الشرعية العسكريين” حسب وصفها.
الوثيقة دفعت بالمصادر التي اطلعت عليها إلى التساؤل عن “قيمة وموقف القيادات العسكرية التابعة للشرعية حين ترى القيادات الأدنى منها والتابعة لها عسكرياً وإدارياً تشتكي منها إلى ضابط سعودي أو إماراتي في التحالف رتبته العسكرية أقل بكثير من الرتبة التي يحملها هؤلاء القادة اليمنيين وما قيمتهم حين تأتيهم توجيهات وأوامر من ضابط سعودي أو إماراتي صغير بناءً على معلومات وأسرار عسكرية تصله من الضباط وقادة الوحدات العسكرية التابعة لهذا القيادي أو ذاك في الشرعية؟!!”.
كما لفتت المصادر إلى أن الملتحقين بالعسكرية في الشرعية هم من القيادات التابعة لحزب الإصلاح وبعضهم من المتطرفين وأن التصرفات التي تصدر عن قيادات “الشرعية” تكشف بأنهم لا يمتون للحياة العسكرية بصلة ويتعاملون مع العسكرية وكأنها كيان سياسي يمكن لأي جهة خارجية التدخل فيها كوسيط أو وليّ أمر، مضيفين بالقول: “لم يحدث أن أهينت العسكرية اليمنية كما أهينت عند الشرعية التي أدخلت كل من هب ودب في الجيش وحولته إلى حصة حزبية”.