الأضداد تلتقي في الصين “صورة تجمع الآنسي والبركاني والمخلافي”

القاهرة – المساء برس| التقى قيادات الأحزاب السياسية الموالية للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ضد اليمن في مدينة هامتشو الصينية أثناء مشاركتهم في المؤتمر الذي ينظمه الحزب الشيوعي الصيني للحوار مع الأحزاب العربية.
وشارك عن حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للتحالف سلطان البركاني وعن الحزب الناصري عبدالملك المخلافي وعن الحزب الاشتراكي محمد المخلافي وعن حزب الإصلاح عبدالوهاب الآنسي وقد تعمّدوا التقاط صورة تجمعهم مع بعضهم في الصين ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان ناشطون قد اعتبروا الصورة التي جمعت الآنسي والبركاني والمخلافي عبدالملك والآخر محمد، أنها دليل على أن الأحزاب التي مثلوها قد تتفق على تشكيل حلف جديد بالتزامن مع تغير المواقف الدولية تجاه الحرب في اليمن وضعف موقف “الشرعية” دولياً وربما عدم الاعتراف بتمسكها بالمخرجات التي تريد أن يكون الحل السياسي في اليمن لوقف الحرب، على أساسها.
لكن مراقبين يرون أن الصورة المتداولة لا تمثل أي مدلول على أن هذه الأحزاب قد تتفق مع بعضها البعض، مشيرين إلى أنها صورة عادية التقطت على هامش أعمال المؤتمر وأنه من الطبيعي أن يلتقطوا صورة تجمعهم ببعضهم البعض خاصة وأنهم لم يلتقوا ببعضهم البعض منذ فترة طويلة بسبب القيود التي فرضتها السعودية على تحركات بعضهم داخل المملكة، رغم أنهم جميعاً يؤيدون “الشرعية” ويمثلون كيانها المتواجد خارج اليمن.
وأشار المراقبون إلى أن هذه الأحزاب تمثل لبعضها البعض أضداداً لا يمكن أن تلتقي مع بعضها في ظل الوضع الذي تعيشه حالياً من انقسام في حزب المؤتمر أولاً وشرخ في حزب الإصلاح متمثل بموقف اليدومي والآنسي من طرف وموقف القيادات الشابة الحزبية في الإصلاح والموالية أو المحسوبة على تركيا وقطر، وبالإضافة إلى انقسام الحزب الاشتراكي بين طرف يقف إلى جانب جماعة أنصار الله وطرف يقف مع السعودية وتحالفها كما هو الحال كذلك بالنسبة للتنظيم الناصري، مؤكدين أنه وخلافاً لحالة التضاد بين هذه الأحزاب فإن هناك عاملاً رئيسياً يقف حائلاً أمام أي اتفاق قد يجمع هذه الأحزاب وهو “ارتهان مواقفها ومواقف قياداتها للسعودية والإمارات” خاصة بعد أن وضعت كل أوراقها في سلة “الشرعية” التي بدورها وضعت كل الأوراق واليمن ككل في يد السعودية وأصبحت غير قادرة على فرض سيادتها كسلطة تدعي “الشرعية” ليس على المناطق التي يسيطر عليها التحالف جنوب اليمن بل حتى على شارع واحد من شوارع مدينة عدن.

قد يعجبك ايضا