الرياض مستعدة للجلوس مع أنصار الله مباشرة لوقف الحرب ودون أي مرجعيات
الرياض – المساء برس| أكدت مصادر يمنية في السعودية إن الرياض تسعى هذه المرة للخروج فعلياً من أزمة الغرق في اليمن وتسعى لإيقاف الحرب بشكل كلي أكثر من أي وقت مضى.
وأكد أكثر من مصدر يمني مسؤول بـ”الشرعية” في الرياض، في تصريحات لـ”المساء برس” مساء اليوم الأربعاء إن السعودية هذه المرة تبحث عن إيقاف الحرب في اليمن بأي شكل من الأشكال “حتى إن لم تتمكن من إعادة أو الحفاظ على أي من التيارات اليمنية الموالية لها” للحفاظ على مصالحها في اليمن مستقبلاً.
وأشارت المصادر إلى أن الرياض لم يعد يهمها من يحكم في اليمن أو هل يبقى الحوثيون من عدمه، لافتة إلى أنها – أي الرياض – مستعدة للجلوس والتفاوض مع جماعة أنصار الله مباشرة للوصول إلى حل ونقاط توافق تحفظ للسعودية على الأقل ضمان أمن حدودها الجنوبية مع اليمن.
وفي هذا السياق أكد مصدر دبلوماسي يمني رفيع في المملكة المتحدة لـ”المساء برس” إن السعوديين أبلغوا المبعوث الأممي استعدادهم لوقف الحرب والانتقال لمرحلة السلام والاتفاق مع الحوثيين دون الرجوع للمواقف والمطالب السابقة التي كانت تتمسك بها في جولات المفاوضات السابقة والتي كان يرفضها أنصار الله.
وأكد المصدر أن السعوديين تخلوا عن أن يكون الحل في اليمن على أساس القرار 2216 أو حتى المرجعيات التي كانت تتمسك بها “الشرعية” بهدف إفشال الحل السياسي، مشيراً إلى أن السعودية هذه المرة أكدت للمبعوث عدم عرقلتها للحل السلمي وإلغاء فكرة المرجعيات الثلاث للحل في اليمن نظراً لجدية الموقف هذه المرة وللضغوط الأخلاقية دولياً على السعودية بسبب فضيحة مقتل خاشقجي.