تصريحات البحسني بشأن مطار الريان تؤكد هيمنة أبوظبي على القرار السيادي

حضرموت – المساء برس| اعتبر الشارع الحضرمي جنوب شرق اليمن إن تصريحات المحافظ فرج البحسني التي أدلى بها من أبوظبي العاصمة الإماراتية بشأن إعادة فتح مطار الريان بالمكلا أمام المواطنين اليمنيين، أنها مجرد أوهام تضاف إلى جانب التصريحات التي سبق وأطلقها الإماراتيون أنفسهم أكثر من مرة منذ العام 2016 وحتى الآن.
ورصد “المساء برس” تعليقات ناشطين على تصريحات البحسني في مواقع التواصل الاجتماعي والتي أتت معظمها منتقدة ما وصفوها بـ”أوهام البحسني الإماراتية” تدغدغ مشاعر الجنوبيين.
وأشارت معظم التعليقات إلى أنها محاولة إماراتية لامتصاص غضب الشارع الجنوبي ضد القوات الإماراتية التي “تحتل مطار الريان وتتخذ منه قاعدة عسكرية مغلقة لقواتها”، لافتين إلى أن الإمارات وحلفاءها تخرج بمثل هذه التصريحات كلما ارتفعت أصوات أبناء حضرموت المطالبة بخروج الإماراتيين من المطار وإخلائه وفتحه أمام المسافرين بدلاً من اقتصار السفر عبر مطار سيئون فقط لليمنيين بالكامل.
في الوقت ذاته اعتبر آخرون أن تصريحات البحسني من داخل أبوظبي وليس من المكلا أو عدن باعتبارهما مدينتان تحت سيطرة “الشرعية”، “إنما هي إثبات أن القرار السيادي في الجنوب لا يزال تحت الهيمنة الإماراتية”، وأن “الشرعية” ليست سوى “ديكور لشرعنة عمليات التحالف وشرعنة بقائه عسكرياً وسيطرته على القرار السيادي في المناطق المحررة في اليمن”.
ولا يزال مطار الريان مغلقاً للعام الثالث على التوالي وتتخذ منه القوات الإماراتية قاعدة عسكرية شبه مركزية لقواتها في اليمن بعد قاعدتها الأولى في عدن، كما يحتوي المطار على عدد من السجون السرية التي تعتقل فيها القوات الإماراتية مئات المواطنين الجنوبيين المعارضين لسياسة الإمارات العسكرية والاحتلالية للمناطق الاستراتيجية لليمن بما فيها الموانئ والمطارات.

قد يعجبك ايضا