خطوة دبلوماسية قوية للحوثيين

صنعاء – المساء برس| اعتبرت مصادر سياسية يمنية داخل اليمن وخارجه إن التحركات الدبلوماسية للحوثيين عبر حكومة الإنقاذ الوطني الأخيرة، خطوات جبارة وقوية وتأتي بمثابة ضربة قاسية لـ”الشرعية” وحلفائها الخليجيين.
وقالت المصادر في حديث لـ”المساء برس” تعليقاً على خطوة البرلمان اليمني الأخيرة والمتمثلة بعقد البرلمان الفرنسي مؤتمراً حول السلام في اليمن ويشارك فيه البرلمان اليمني عبر الأقمار الصناعية من داخل صنعاء الخميس الماضي وبحضور وفد يمثل أنصار الله ووفد صنعاء المفاوض ممثلاً بعبدالملك العجري في البرلمان الفرنسي، إن هذه الخطوة قوية جداً على الجانبين الدبلوماسي والبرلماني لسلطة صنعاء، معتبرين أن صنعاء بهذه الخطوة استطاعت انتزاع اعتراف من البرلمان الفرنسي بشرعية صنعاء.
إلى ذلك قللت مصادر سياسية يمنية مقيمة خارج اليمن من أن يكون استضافة البرلمان الفرنسي للبرلمان اليمني عبر دائرة تلفزيونية للمشاركة في مؤتمر دولي كالذي عقد في باريس، اعترافاً فرنسياً بالشرعية في صنعاء، مضيفة “لكنها في الوقت ذاته تعد خطوة متقدمة جداً لإثبات حضور سلطة صنعاء وشرعيتها الحقيقية بحكمها سلطة أمر واقع ومسيطرة على الأرض على عكس الحكومة الشرعية المنفية خارج اليمن والتي لا تستطيع تمرير أمورها داخل المحافظات تقول إنها حررتها بينما هي خاضعة في الحقيقة تحت السيطرة الأجنبية عبر القوات السعودية والإماراتية”.
وبعد حضور عضو الوفد الوطني المفاوض عن صنعاء عبدالملك العجري للمؤتمر البرلماني الذي انعقد في البرلمان الفرنسي، استضافت قناة فرانس24 في حلقة حوارية للعجري، حيث أجرت معه القناة حواراً مطولاً وهي المرة الأولى التي تفتح فيها فرنسا المجال لتسليط إعلامها الرسمي الضوء على ما يطرحه الطرف الآخر في اليمن، ما يعني انفتاحاً في الموقف الفرنسي على سلطات صنعاء لتلحق بذلك بروسيا التي كانت قد استقبلت رسمياً عبر نائب وزير خارجيتها لرئيس وفد صنعاء المفاوض ونائبه محمد عبدالسلام وعبدالملك العجري، في لقاء رسمي بالخارجية الروسية بعد تنسيق بين الخارجيتين في حكومة الإنقاذ وموسكو.
وكان البرلمان اليمني قد عقد مساء الخميس الماضي جلسة حوارية عبر الفيديو مع البرلمان اليمني، في المؤتمر البرلماني الدولي للسلام في اليمن الذي انعقد في البرلمان الفرنسي في باريس تحت عنوان “اليمنيون المنسيون في الحرب”.
وقد خاطب رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي، المؤتمر البرلماني الدولي، باسمه وباسم أعضاء مجلس النواب اليمني بالقول إن “السلام غاية ننشدها ونمد أيدينا إليها من خلالكم ومن خلال كل محبي السلام من أحرار العالم وذلك ما نصبوا إليه وندعو إليه في كل مناسبة وفعالية وسنظل نمد أيدينا إلى السلام”.
وطالب الراعي كل برلمانات العالم بالضغط على حكوماتهم لحظر بيع الأسلحة للدول المشاركة في الحرب على اليمن، ووقف كافة الأعمال العسكرية على الأراضي اليمنية وفتح المنافذ البحرية والجوية والبرية.
كما تحدث نائب رئيس مجلس النواب عبد السلام صالح هشول مخاطباً البرلمان الفرنسي بأن “الشرعية ممثلة في أعضاء مجلس النواب المتواجدين في الداخل والذين يمثلون اليمن بكافة أطيافه وشرائحه السياسية إلا أنه وللأسف قامت دول العدوان بالاعتداء على الشعب اليمني أرضا وإنسانا بحجة إعادة الشرعية المزعومة التي ليس لها موطئ قدم على أرض الواقع”، مضيفاً إن “من يدعون الشرعية ودعم الشرعية المزعومة في اليمن قاموا باستهداف منزل الأخ يحيى علي الراعي رئيس مجلس النواب، واستشهد على إثر ذلك أحد أبنائه واثنين من مرافقيه وجرح العديد من أفراد أسرته”.
وقال هشول أيضاً: “الشعب اليمني توافق على رئيس للجمهورية لمدة عامين ثم طلب المدعو هادي من بعض الأحزاب السياسية التمديد له لمدة عام ثالث ووافق له على ذلك بعض أمناء عموم الأحزاب السياسية الممثلة في مؤتمر الحوار دون أي صفة دستورية أو قانونية لذلك التمديد وبالتالي فإن الغرض من العدوان على اليمن ليس لإعادة الشرعية المزعومة لهادي وإنما لاحتلال الأراضي اليمنية”.
وأضاف هشول إنه “قد اتضح للجميع مطامع دول العدوان وخصوصا السعودية والإمارات في احتلالها للمحافظات النفطية والساحلية”، لافتا إلى أن “ما يحصل الآن في محافظة الحديدة من قتل وتدمير وهجوم بربري أكبر دليل على ذلك”.
وأكد نائب رئيس مجلس النواب على البرلمان الفرنسي بالقول “نحن في مجلس النواب للجمهورية اليمنية باعتبارنا نمثل الشرعية الدستورية والجماهيرية للشعب اليمني نرفض باسم كافة جماهير ومواطني الجمهورية اليمنية أي وجود أجنبي على الأراضي اليمنية بأي حال وتحت أي مسمى”.

قد يعجبك ايضا