الحوثيون يفرضون شروطهم وينتزعون اعترافاً أممياً بالقيادة السياسية بصنعاء
المساء برس – خاص| علم “المساء برس” من مصادر مطلعة في المجلس السياسي الأعلى أن جماعة أنصار الله رفضت الرد على دعوة المبعوث الأممي مارتن غريفيث والتي دعا فيها الحركة لتقديم أسماء أعضاء الوفد المشارك في مفاوضات جنيف.
وأكدت المصادر أن أنصار الله رفضت الدعوة لأنها جاءت باسم أنصار الله، وأنها ظلت متمسكة بأن تكون الدعوة الأممية لأطراف صنعاء للمشاركة في مفاوضات جنيف، باسم القيادة السياسية لسلطة صنعاء، الأمر الذي دفع بالمبعوث الأممي إلى النزول عند شروط سلطة صنعاء وإعادة مخاطبة الأطراف باسم القيادة السياسية المشتركة في صنعاء.
وفي وثيقة حصل عليها “المساء برس” صادرة عن مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، خاطب المبعوث الدولي سلطات صنعاء بالقول: “إلى القيادة السياسية المشتركة في صنعاء، السيد مهدي المشاط المحترم، والسيد صادق أمين أبو راس المحترم. عطفاً على دعوتنا السابقة بتاريخ 15 أغسطس 2018، نود التأكيد على أن تلك الدعوة تشمل مجمل تكتلكم المشترك الذي سيتألف منه وفد صنعاء وعليه نأمل منكم كقيادة مشتركة لأحد طرفي الصراع التكرم بسرعة موافاتنا بأسماء وفديكم المكون من اثني عشر عضواً”.
وكانت جماعة أنصار الله قد أصرت على أن يكون خطاب الأمم المتحدة لطرفي التفاوض في صنعاء على أنهما طرفاً واحداً ممثلاً عن القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى، وأشارت مصادر مقربة في أنصار الله إلى أن الهدف من ذلك هو انتزاع اعتراف بالقيادة السياسية في صنعاء من ناحية، ولإشراك حزب المؤتمر في المفاوضات ضمن “الوفد الوطني”.
وكان المبعوث الأممي قد استبعد مشاركة حزب المؤتمر الشعبي العام نظراً لاختلاف تياراته المتعددة في كل من الرياض والقاهرة وصنعاء، إلا أن رفض “أنصار الله” لمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة لهم وحدهم كممثل عن وفد صنعاء واشتراطهم مخاطبة القيادة السياسية، دفع بمارتن غريفيث إلى تقديم خطاب جديد يعترف بالقيادة السياسية في صنعاء ممثلة برئيس المجلس مهدي المشاط والقائم بأعمال رئيس المؤتمر الشعبي العام صادق أمين أبو راس.
وكانت الأمانة العامة للمؤتمر قد عقدت اجتماعاً برئاسة أبو راس صباح أمس السبت أقرت فيه مشاركتها في مفاوضات جنيف وأقرت تفويض الأمانة العامة لترشيح أسماء أعضاء الوفد عن المؤتمر وعددهم 6 أشخاص.