جريفيث بعد اجتماع لندن يتعرض لهجوم بسبب اعتماده على فريق داخل اليمن

المساء برس – تقرير خاص| نقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث قوله إن الحل في اليمن لن يكون إلا عبر الحوار الشامل بين اليمنيين.
وقال غريفيث في بيان أصدره عقب انتهاء اجتماع عقده مع 22 شخصية يمنية – معظمهم من الموالين للتحالف السعودي الإماراتي المقيمين خارج اليمن بينهم خالد محفوظ بحاح رئيس الوزراء المستقيل وحيدر أبو بكر العطاس وأحمد لقمان ومحمد علي أبو لحوم وحسام الشرجبي ومصطفى نعمان ونصر طه مصطفى ومحيى الدين الضبي وعبدالباري طاهر وناشطين سياسيين وإعلاميين من حزب الإصلاح وناشطات سياسيات مناهضات للتحالف بينهن أمل الباشا القيادية في التنظيم الناصري – في العاصمة البريطانية لندن، قال إن الاجتماع ناقش على مدى يومين “سبل استئناف العملية السياسية”، مضيفاً أن هذا الاجتماع “يندرج في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها من أجل الانخراط في مشاورات مع الأطراف اليمنية كافة”، مشيراً إلى أن الاجتماع يهدف “لإتاحة الفرصة للتشاور مع شخصيات يمنية اجتماعية وسياسية تمتلك معرفة فريدة حول المجتمع اليمني”.
وكان غريفيث قد قال في حوار أجرته معه إذاعة الأمم المتحدة إنه يعتزم إشراك 30% من قوام المتفاوضين من الأطراف اليمنية تكون هذه النسبة هي للنساء، وقال “ما نأمله ونعتزم فعله هو، أولا الإصرار على أن تمثل النساء 30% على الأقل من وفود التفاوض. ثانيا أن تشغل النساء 30% على الأقل من المناصب العليا في حكومة الوحدة الوطنية. كما أننا نبحث مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمجموعة التي شكلتها الهيئة من النساء اليمنيات، ليكن إلى جانبنا، نحن الوسطاء، أثناء المفاوضات ليقدمن لنا النصح بشأن القضايا التي تحظى بالأولوية. الأمر المهم هو إن هذه المجموعة ستكون على تواصل مستمر، عبر الإنترنت والهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، مع النساء بأنحاء اليمن. ومن خلال ذلك سنتواصل مع النساء بشكل يومي، لإعلامهن بما يحدث في المفاوضات وتلقي آرائهن فيما يجب أن يحدث”.
إلى ذلك شن ناشطون موالون للتحالف هجوماً على اللقاء الذي عقده المبعوث الأممي مع الشخصيات اليمنية في لندن، واتهموا غريفيث أنه يسعى لتوسيع حضور المفاوضين من طرف أنصار الله وسلطة صنعاء عبر تخصيص مساحة 30 بالمائة من المفاوضين للنساء وكذا مشاركة ناشطات يمنيات في المجال الإنساني والمدني والحقوقي في تنسيق وإعداد سير المفاوضات التي يعتزم غريفيث عقدها في الـ6 من سبتمبر القادم في العاصمة السويسرية جنيف.
واعتبر مراقبون إن مهاجمة المبعوث الأممي من قبل ناشطين وسياسيين يمنيين مقيمين خارج اليمن من المؤيدين للتحالف السعودي الإماراتي يأتي بسبب عدم اختيار غريفيث لشخصيات وناشطين من الموالين للتحالف ليكونوا بديلاً للناشطات المناهضات للتحالف واللاتي سيعمل كفريق استشاري ومساعد لعمل المبعوث أثناء الإعداد للمفاوضات وفي فترة التفاوض نفسها”، وهو ما يراه الموالون للتحالف أنه سيفقدهم مكاناً قريباً من المبعوث الأممي قد يتمكنوا من خلاله التأثير على أدائه واستمالته نحو التحالف ومؤيديه كما حدث مع المبعوث السابق اسماعيل ولد الشيخ والذي انتهى به المطاف إلى الفشل في تحقيق أي توافق فعلي ويمكن تحقيق نتائجه على الأرض لوقف الحرب وإنهاء التدخل العسكري للتحالف ورفع الحصار عن اليمن.
وكان من بين المهاجمين للمبعوث الأممي ولقائه الأخير بالشخصيات اليمنية بلندن أمين عام الحزب الاشتراكي السابق ياسين سعيد نعمان والذي كتب على صفحته بالفيس بوك “إن اليمن لا يحتاج اليوم ما يحتاجه اليمن اليوم إلى حوار جديد يبدأ من الصفر فهناك الكثير من التوافقات التي أنجزت والتي كانت الأمم المتحدة طرفاً فيها”، مضيفاً إن مهمة غريفيث هي “مواصلة السير من المكان الذي توقفت عنده العملية السياسية بالانقلاب الدموي الذي صادر الدولة واستعادة زمام الأمور بموجب القرارات الأممية وما لحق ذلك من جهود في جنيف والكويت”.

قد يعجبك ايضا