هكذا علّق فادي باعوم على إهانة الرياض لهادي في المهرة
المساء برس – خاص| أعاد القيادي في الحراك الجنوبي السلمي فادي باعوم نشر مقطع فيديو لجزء من مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة الميادين اللبنانية في أكتوبر الماضي.
واختار باعوم مقطعاً صغيراً من المقابلة المطولة التي أجراها معه المذيع ضياء شمس على برنامج آخر طبعة، وهو الجزء المتعلق بحديثه عن طبيعة الانحطاط الذي وصلت إليه بعض الشخصيات الجنوبية الموالية والمدعومة من الإمارات.
ويتساءل باعوم في المقابلة، التي رصدها “المساء برس”، عن أسباب الذل والإهانة التي وصل إليها البعض من الجنوبيين الموالين للإمارات وقوات التحالف السعودي، كما تحدى باعوم أي مسؤول في حكومة ما تعرف بـ”الشرعية” من قيامه بزيارة لأي منشأة تتواجد فيها القوات الإماراتية وقال: “أتحدى أي مسؤول كبير منهم يقوم بزيارة إلى أحد المعسكرات، لا يستطيع أن يدخله، محافظ حضرموت لا يستطيع دخول مطار الريان، محافظ عدن لا يستطيع الذهاب إلى سقطرى أو إلى ميون أو إلى أي مكان، يا أخي هناك امتهان لكرامتهم قبل كل شيء، أنا أزعل عليهم، لماذا هذا الرضوخ والانبطاح المخزي والذي ليس فيه أي ذرة من الكبرياء، الإماراتي بحاجتك أكثر ما أنت بحاجته والسعودي بحاجتك أكثر ما أنت بحاجته”، مضيفاً إن التحالف لم يستطع التقدم في المناطق الشمالية “لأن الشعب هناك لا يريدهم”، وقال: “هم قد جربوا في الشمال لهم ثلاث سنوات وهم أمام تبة المصارية لم يتقدموا خطوتين لأن الشعب الشمالي لا يريدهم وأنت يا جنوبي قدمت كل شيء قدمت دم وتضحيات وكل شيء ومع ذلك لا يزال التحالف يتعامل معك بهذا الشكل وهذه العنجهية وأنت لا زالت تتعامل معهم بقلة كبرياء”.
ويبدو أن القيادي الجنوبي باعوم أراد من إعادة نشر هذه الجزئية من المقابلة للتعليق على زيارة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي لمحافظة المهرة الأسبوع الماضي والتي أثارت جدلاً واسعاً في الشارع اليمني بسبب تعمد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر استقبال هادي في حرم مطار الغيظة عاصمة المحافظة، بالإضافة إلى تعمد الإعلام السعودي إظهار السفير آل جابر أنه المضيف وهادي هو الضيف وهي رسالة أرادت الرياض أن تقول فيها إنها من تبسط سيطرتها على ثاني أكبر محافظات اليمن مساحة رغم ما حدث في المحافظة مؤخراً من اعتصامات شعبية مطالبة بخروج القوات السعودية والإماراتية المسيطرة على المنافذ البرية والجوية وموانئ المحافظة رغم عدم وجود قوات تابعة لحكومة صنعاء وأنصار الله وما نتج عن هذه المظاهرات من اتفاق بين حكومة هادي والتحالف يقضي بخروج القوات من المحافظة مقابل رفع الاعتصامات، وفيما تحقق الجزء الأخير من الاتفاق لم تفِ السعودية بالتزامها بل إنها ضغطت على هادي تغيير قيادات أمنية وعسكرية ومدنية في المحافظة بآخرين موالين للتحالف، لتأتي زيارة هادي الأخيرة للمحافظة ووجود السفير السعودي في استقباله وكأنها رسالة سعودية واضحة مفادها أن محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان لا تزال تحت سيطرة السعودية وأن ممارسة السيادة فيها هي للسفير السعودي آل جابر وليست لـ”الشرعية” ورئيسها هادي.
كما أن طبيعة التغطية الإعلامية السعودية للزيارة بدت وكأنها حركة مقصودة ومتعمدة، حيث اعتبرها ناشطون موالون لهادي وشرعيته ومؤيدين للتحالف أنها “أكبر صفعة وأكبر إهانة توجهها المملكة السعودية لحليفها في اليمن هادي منذ أن شنت عاصفة الحزم في مارس 2015”.
“المساء برس” حصل مقطع الفيديو ويعيد نشره.
-
شاهد تعليق القيادي في الحراك الجنوبي فادي باعوم على إهانة السعودية لهادي في محافظة المهرة