عدن مدينة مفخخة
المساء برس :فهمي السقاف
في عدن تُلقى القنابل الصوتية على مقاهي الكوفي ” الكافيهات الحديثة التي أُفتتحت مؤخراً ” ظن كثير من مواطني عدن ان مدينتهم بدأت تتعافى ولو ببطء . وكنت انظر بخوف وأتوقع ان الأمور لن تسير كما ظن رواد ومالكي محلات الكوفي في مدينة مفخخة من رأسها حتى أخمص قدميها بجماعات العنف والتطرف والإرهاب ذلك هو الواقع الذي يفصح عن نفسه بقنابل صوتية تُلقى على الكافيهات كأنذار ورسالة إن اغلق محلك او النيران ستلتهمه لتطهر الأرض من رجس الكوفي !!
هذا حال عدن اليوم ولا ينبغي ان نغالط انفسنا ونحن نرى الواقع وما أفرزته الحرب وما نتج عن تحالفاتها من مزيج خطر انتجته التحالفات المفخخة بكل انواع التطرف والعنف والكراهية والإرهاب .
ان القنابل الصوتية وبعدها النيران التي التهمت احدى مقاهي الكوفي في عدن هي رسالة مفادها ومنطوقها يقول بلسان من لهب ان الإختلاط محرم وحرام وممنوع !!
بقي سؤال اجد من اللازم طرحه مع معرفتي الأكيدة بجوابه : هل ما حدث سيحرك دولة الشرعية وأجهزة أمنها ” هنا الأمر مجاز ” وكيف ستتعامل مع ما حدث ويحدث ؟؟!! المجلس الانتقالي الذي يدّعي انه ملك السماء والأرض في الجنوب ولديه قوات عسكرية وأمنية كما هو معروف ماذا سيصنع ؟؟!! التحالف العربي وهو من يقول ليل نهار وفي كل أجهزة اعلامه وعبر كل ابواقه وعلى لسان مرتزقته الناعقين باسمه وايضاً على لسان الناطقين باسمه انه يكافح الإرهاب ويتصدى له ماذا سيفعل إزاء ما حدث ويحدث وهو يعرف تماماً حلفائه ومع من تحالف ؟؟!!
منظمات المجتمع المدني والناشطات والناشطين الحقوقيين والمجتمعيين والمثقفين والصحافيين في مدينة عدن ماذا انتم فاعلون ؟؟!! طبعاً بإستثناء المطبلين ممن يحلو لهم ان يصفوا انفسهم بأي من الصفات او النعوت التي أوردتها في السؤال الموجه للمجتمع المدني .. لأن المطبلين إخوان الشياطين وهم من اسهم في صناعة كل ما تقدم ذكره .
من حائط الكاتب على الفيسبوك