إنزال بحري للتحالف في “ميدي” يليه هجوم مضاد من كل اتجاه ثم انسحاب
المساء برس – خاص| أكد مصدر عسكري في العاصمة صنعاء أن عملية الإنزال البحري التي نفذها التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ضد اليمن على الساحل الغربي أمس الجمعة تمت في مديرية ميدي شمال غرب اليمن.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها قوات حكومة “الإنقاذ الوطني” بخصوص عملية الإنزال البحري في ميدي “كانت دقيقة جداً وجاءت في وقت مبكّر جداً”، الأمر الذي مكّن قوات صنعاء من الإعداد والتجهيز للتعامل مع الإنزال البحري دون أن تشعر قوات التحالف بهذا الإعداد، مضيفاً: “استطاع الجيش واللجان الشعبية إيهام العدو بأننا لا نعرف شيئاً عن الإعداد لعملية الإنزال البحري وظلت قوى العدوان متوهمة بأننا لا نعرف شيئاً في الوقت الذي كنا فيه نرتب أوضاعنا للتعامل مع الإنزال وفقاً للمعلومات الاستخبارية الموثوقة جداً”.
وأكد المصدر إن قوات “الإنقاذ” وضعت أكثر من خطة عسكرية للتعامل مع الإنزال البحري، مضيفاً: “كما تم اتخاذ كافة الاحتياطات لكل الظروف ووضعنا في الحسبان، حتى، لحجم القوة المهاجمة فيما لو تم تعديلها إما زيادة أو نقصان، وهو ما سهّل عملية التصدي للإنزال وإجباره على الانسحاب بعد أن تفاجأ بالنيران المضادة من أكثر من اتجاه، كما أن الإعداد وأخذ الاحتياطات مكّن من تلافي حدوث خسائر في صفوف قواتنا”.
وكان مصدر عسكري قد تحدث لوكالة “سبأ” التابعة لحكومة الإنقاذ عن “تمكن قوات الجيش واللجان الشعبية مساء الجمعة من إفشال عملية إنزال بحري للغزاة في إحدى محاور القتال في جبهة الساحل الغربي”.
وبحسب المصدر فقد “شارك في عملية الإنزال، التي استمرت 15 ساعة، عدد من الزوارق والبوارج الحربية التابعة للعدوان مسنودة بغطاء جوي مكثف للطيران الحربي من طراز F15 و F A6 وطائرات الأباتشي من دون تحقيق أي تقدم”، مؤكداً أن عملية الإنزال أعقبها مواجهات عنيفة من قبل قوات الجيش واللجان التابعة لحكومة صنعاء، وهو ما أدى إلى “مقتل وجرح أعداد كبيرة من قوات العدو وإجبار من تبقى منهم على التراجع والفرار تاركين وراءهم جثث عدد من القتلى والجرحى”.