مستجدات الساحل الغربي.. حلفاء الإمارات يفقدون الدعم اللوجستي

المساء برس – خاص| في عملية دقيقة تمكنت قوات حكومة الإنقاذ الوطني الموالية لأنصار الله من ضرب إحدى أهم نقاط الدعم اللوجستي للمقاتلين الجنوبيين التابعين للإمارات في مديرية الدريهمي جنوب غرب مدينة الحديدة غرب اليمن.
وحسب مصدر عسكري في العاصمة صنعاء، فقد تمكنت “قوات الجيش واللجان الشعبية، من تدمير ست آليات عسكرية تابعة للقوات الموالية للإمارات، في مديرية الدريهمي، جنوب الحديدة، خلال الساعات الماضية، ومقتل قائد كتيبة عسكرية من العمالقة وستة من مرافقيه” في عمليات نوعية نفذتها وحدات متخصصة من قوات الإنقاذ تتبع وحدة الهندسة العسكرية.
وأضاف المصدر أن العملية أدت إلى “تدمير مخزن أسلحة وعتاد حربي في واحدة من أهم نقاط الدعم اللوجستي لحلفاء الإمارات، في منطقة الدريهمي في الساحل”، مشيراً إلى أن استهداف المخزن بقذائف المدفعية أدى إلى انفجاره واشتعال النيران فيه، وأن الآليات العسكرية التي جرى تدميرها كانت تقل طواقم من المجندين الجنوبيين المقاتلين مع الإمارات.
ولا تزال جبهة الساحل الغربي متوقفة منذ أكثر من يومين بعد سقوط أعداد كبيرة من حلفاء الإمارات قتلى وجرحى وخسائر في العتاد العسكري والمدرعات الأمريكية من نوع “أوشكوش” التي تقاتل بها الإمارات في الساحل، ولم تتمكن القوات الإماراتية ومن معها من تحقيق تقدم ميداني في مطار الحديدة الذي توقفت المعارك في محيطه بعد أن كان التحالف قد أعلن السيطرة عليه بالكامل وأن قواته بدأت بالتقدم نحو المدينة، وهو ما نفاه ناشطون موالون لأنصار الله بالصوت والصورة، حيث كشف عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي عن أن قوات “الجيش واللجان الشعبية” لا زالت مسيطرة على مطار الحديدة، مؤكداً ذلك بالتقاطه صوراً ومقطع فيديو وهو يتجول بين مباني ومرافق المطار التي استهدفها طيران التحالف بأكثر من 40 غارة خلال الأيام القليلة الماضية.
ودفعت الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف قوات التحالف في الساحل إلى تعزيز من تبقى من القوات بمسلحين جنوبيين آخرين جرى تجميعهم من التشكيلات المسلحة التابعة للإمارات في الجنوب ويتبعون ما يعرف بـ”الأحزمة الأمنية”، كما علم “المساء برس” من مصدر موثوق في عدن أن التحالف طلب من الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي بتعزيز جبهة الساحل بالقوات الرئاسية المتواجدة في عدن، وهي آخر ما تبقى لهادي من قوات موالية له لا تزال متواجدة في المدينة التي باتت تحت السيطرة الإماراتية العسكرية كلياً.

قد يعجبك ايضا