كبريات الصحف الأمريكية والأوروبية تتحدث اليوم بلسان الحوثيين وتؤكد ما يقولونه
المساء برس – تقرير ورصد خاص| مع ازدياد تصعيد التحالف الإماراتي السعودي في الساحل الغربي لليمن، دخلت على الخط وعلناً الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بمشاركتها في هذه العمليات بقوات تتواجد على الأرض وتشارك بشكل مباشر، حسب ما تكشفه كبريات الصحف الأجنبية التابعة لهذه الدول.
ومؤخراً جدد موقع “لوبلوغ” الأمريكي تأكيد ما سبق وكشفته صحيفة الجارديان البريطانية الأحد الماضي عن مشاركة ضباط بريطانيين وأمريكيين يديرون العمليات العسكرية والجوية التي تقودها الإمارات في الساحل الغربي لليمن.
حيث كشف الموقع الأمريكي “لوبلوغ” عن “قيام الإمارات العربية المتحدة المشاركة ضمن التحالف العربي في اليمن باستقطاب مرتزقة أجانب للقتال في صفها في البلاد التي تشهد حرباً منذ ثلاثة سنوات”، مضيفاً في تقرير له اليوم الخميس: “إن دولة الإمارات قد شاركت في الحرب الجارية بقيادة السعودية في اليمن إلى حد كبير من خلال استخدامها لمجموعة متباينة من المرتزقة، أو استخدام تعبير ملطف، (المتعاقدين العسكريين الخاصين) (PMC)”. كما أكد التقرير أن الإمارات “لم تكن لتشارك بحرب اليمن لولا مرتزقتها”.
صحيفة الجارديان البريطانية سبق وأن نشرت في 17 من الشهر الجاري تقريراً بعنوان “عملية التحالف على مدينة الحديدة أسقطت آخر أوراق التوت عن سوءات الغرب”.
وقال تقرير الصحيفة، وهي إحدى أكبر الصحف البريطانية، إن العملية العسكرية في الحديدة “تنفذ بأسلحة بريطانية وأميركية وفرنسية وتدريبات عسكرية غربية، وبغطاء سياسي غربي”، مضيفاً: “وحتى لو حذرت المملكة المتحدة من مهاجمة ميناء الحديدة الحيوي، فإنها تتحمل المسؤولية عن أهوال هذه الحرب”.
كما كشف تقرير الصحيفة عن أن ضباطاً بريطانيين وأمريكيين كانوا في غرفة القيادة ويديرون الغارات الجوية، لافتاً إلى ما كشفته إحدى الصحف الفرنسية عن وجود قوات عسكرية خاصة تشارك على الأرض في معركة الساحل الغربي.
صحيفة لوفيغارو الفرنسية كشفت قبل عدة أيام عن وجود قوات فرنسية خاصة تتواجد على الأراضي اليمنية وتشارك في العمليات العسكرية في الساحل الغربي، وقالت الصحيفة في تقرير لها إن مصدرين عسكريين فرنسيين لم يكشفا عن هويتهما، أكدا وجود قوات فرنسية خاصة في اليمن تشارك مع الإمارات في الهجوم على الساحل الغربي لليمن.
اليمن وعبر قوات خفر السواحل ألقت القبض قبل عدة أيام على زورق عسكري فرنسي داخل المياه الإقليمية اليمنية قبالة الحديدة وكان على متنه ضابط فرنسي وتم اعتقاله وحالياً تفاوض فرنسا أنصار الله لإطلاق سراحه، وقد أرسلت فرنسا المبعوث الأممي إلى صنعاء للمرة الثانية بهدف التفاوض بشأن إطلاق سراح الضابط الفرنسي المعتقل، وحسب المعلومات المؤكدة فإن قيادة سلطات صنعاء اشترطت على فرنسا الإعلان رسمياً بالانسحاب من التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن وعدم التدخل بأي شكل من الأشكال، ولعل من ضمن ذلك عدم الإمداد بالسلاح والخبرات والمعلومات الاستخبارية واللوجستية، ومنع بيع الأسلحة والذخائر.
كما نقلت وكالة رويترز البريطانية عن عضو في البرلمان الفرنسي تأكيده بوجود قوات فرنسية تشارك في العمليات العسكرية ضد اليمن، وهو ما نفته وزارة الدفاع الفرنسية عبر بيان أصدرته مؤخراً بعد اعتقال سلطات صنعاء الضابط الفرنسي في البحر الأحمر، موضحة أنها تدرس المشاركة بعملية إزالة الألغام في الحديدة بعد سيطرة التحالف عليها.
وفي تقرير فريق الخبراء الأممي المقدم إلى مجلس الأمن أواخر فبراير الماضي أكد التقرير أن كلاً من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى تعمل مع التحالف السعودي الإماراتي عبر ضباط عسكريين من كل دولة داخل مقر التحالف المشترك في الرياض لإدارة الحرب ضد “الحوثيين”.
ماليزيا بدورها كشفت أنها ليست وحدها من تشارك بعسكريين في اليمن وأعلنت نيتها الانسحاب من التحالف السعودي الإماراتي، ونشرت صحيفة ستريت تايمز الماليزية تقريراً تحت عنوان “يجب أن تنتهي المشاركة العسكرية الماليزية في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن -محامون من أجل الحرية”، وذكرت الصحيفة “أن ماليزيا متورطة في حرب التحالف بقيادة السعودية ضد اليمن والتي بدأت في عام 2015 وتستمر حتى يومنا هذا”.
وفي إشارة إلى الهجوم الأخير الذي شنه التحالف على مدينة الحديدة وما سيسببه من ارتكاب لمجازر ضد الإنسانية بحق المدنيين، ذهب التقرير إلى الاستشهاد بتقرير صادر عن فريق خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي قال إن هجمات التحالف في اليمن “قد تصل إلى جرائم حرب”، وأن أفراد الجيش الماليزي كانوا يعملون إلى جانب فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة في مقر التحالف المشترك في الرياض لتنسيق الحرب ضد الحوثيين.
وكالة الأسوشيتد برس وهي وكالة الأنباء الأمريكية، كشفت في تحقيق من الداخل عن مشاركة قوات أمريكية تدير سجوناً سرية للقوات الإماراتية في المحافظات الجنوبية وتحديداً مدينة عدن التي قالت الوكالة إن هناك 18 سجناً سرياً للإمارات تمارس فيها القوات الأمريكية والإماراتية وضباط وجنود كولومبيون صنوفاً من التعذيب المتوحش ضد المعتقلين اليمنيين وأن من بين أساليب التعذيب هذه الاعتداءات الجنسية وتوثيقها بالفيديو حتى يستخدمها الضباط الإماراتيون كورقة ابتزاز يجبرون من خلالها المعتقلين للعمل معهم كجواسيس بعد الإفراج عنهم.