“معركة جهنمية” هذا ما وصفت به تقارير صحفية عالمية ما تواجهه الإمارات في الحرب الدائرة في اليمن.
المساء برس :متابعات :معركة جهنمية” هذا ما وصفت به تقارير صحفية عالمية ما تواجهه الإمارات في الحرب الدائرة في اليمن.
ونشر موقع “إنترسبت” الأمريكية تقريرا مطولا حول تفاصيل تلك المعركة “الشرسة”، التي تخوضهاالإمارات في اليمن والصراعات ما بين الجماعات العديدة المتناحرة هناك.
وقالت كاتبة التقرير، إيونا كريغ، إن المعركة التي تخوضها الإمارات والقوات المتحالفة معها في الحديدة، تعد المعركة “الأشرس” على الإطلاق منذ اندلاع الحرب في اليمن.
وأوضح التقرير أن الإمارات تدعم عددا من القوات غير النظامية، أبرزها ما تسمى “المقاومة الوطنية اليمنية، وقوات تهامة، وقوات حراس الجمهورية، الذين يقودهم ابن أخ الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، وقوات انفصالية جنوبية، وقوات سودانية”.
وتابع: “لم يتبق من الموالين لصالح في اليمن إلا شرذمة قليلة، ويترأسهم ابنه أخيه طارق، الذي فر من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين (أنصار الله)، الذي يتحرك بهدفين الأول الانتقام، والثاني تحقيق منافع سياسية، خاصة وأنه مدعوم بفرقة من الجنود السابقين في الحرس الجمهوري”.
وتهتم الإمارات بدعم تلك القوات بتوفير العربات المصفحات والمدرعة الجديدة، ودعمهم بتدريب مقاتلين جدد، بحسب التقرير.
ونقلت كاتبة التقرير عن قائد ميداني: “بالطبع نتلقى أوامرنا من الإمارات”.
كما قال جوست هيلترمان، المسؤول في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجموعة الأزمات الدولية في بروكسل:
“لا يمكن لهذه القوات النجاج ضد الحوثيين دون دعم الإمارات، ولن تنجح هذه دون ضوء أمريكي أخضر ودعم واضح”.
حقائب الأموال
ولكن التقرير يشير إلى أن الدعم الأمريكي، غير واضح حتى الآن لتلك القوات، خاصة وأن هناك شكوك حول مدى قدرة القوات اليمنية المتحالفة مع الإمارات على تحقيق انتصارات كبرى في المعركة.
ونقلت عن مصدر أمريكي بارز، قوله: “هناك شعور بالإحباط، بأنه مهما قدمت الإمارات حقائب من الأموال لتلك القوات فإنها لن تغير من استراتيجيتها، ولن تتغير، ولن تحقق انتصارات كبيرة على الأرض”.
ويتابع المصدر “يبدو أن النبرة البطولة التي يتحدث بها قادة القوات اليمنية، تتناقض مع التداعيات الكارثية المحتملة والتي نراها بأعيننا، إذا ما قررت تلك القوات مهاجمة الحوثيين في ميناء الحديدة، لأنهم يعلمون أهمية الميناء”.
ونقلت كريغ عن مدير مكتب اليمن بمنظمة “ميرسي كوربس”، عبدي محمد، قوله: “أي عرقة لشريان الحياة الحيوي في اليمن، ميناء الحديدة، يعني بكل بساطة إعدام ملايين اليمنيين الذين ليس لهم أي ذنب”.
وأوضحت “إنترسبت” أنه اطلع على تقرير تحليلي للجيش الأمريكي على المعارك الدائرة في اليمن.
وجاء في هذا التقرير توصيف واضح للقوات اليمنية المتحالفة مع الإمارات، والتي وصفت بأنها
“تعاني من نقص الإرادة، خاصة مع انطلاق شهر رمضان وسط تردد الكثير من المقاتلين اليمنية على الحرب أثناء هذا الشهر”.
وتابع التقرير، قائلا:
“الوثائق العسكرية الأخيرة للجيش الأمريكي كشفت عن خسائر كبيرة يتعرض لها المقاتلون اليمنيون المدعومين من الإمارات، خاصة عند محاولتهم التقدم تجاه تعز، وأبرزها تكبد قوات حراس الجمهورية خسائر فادحة شرق المكلا، وقوات النخبة الإماراتية تواجه مشاكل استخدام الأسلحة وتعطل عملها، لدرجة أنهم وصفوا تلك المعارك بالجهنمية”.
وما يثير ريبة الجهات الأمريكية، وفقا للتقرير، هو أنه رغم تعهد الإمارات بعدم التقدم نحو الحديدة من دون موافقة أمريكية، لكن الإمارات تؤكد أنها ليست قادرة على السيطرة على أفعال الجماعات الموالية لها على أرض المعركة.
وتابع الموقع: “لكن هذا يتناقض مع المشهد على خطوط المعارك، حيث أكدت الجماعات أنها لا تتحرك إلا بأوامر إماراتية، ويتلقون رواتبهم من الإماراتيين، ويتلقون أوامرهم من الضباط الإماراتيين المعسكرين قرب ساحل البحر الأحمر”.
واختتم الموقع الأمريكي تقريره بالإشارة إلى أن
“القادة العسكريين في الخطوط الأمامية يقولون بأنهم سيقطعون خطوط الإمداد عن مديرية الحديدة، وسيفرضون حصارا عليها، بدلا من دخول المدينة، وهذا ما سيجعل المعركة ليس شرسة فقط، بل دموية إلى حد بعيد”.
وكالة سبوتنيك