غموض يلف مصير طارق صالح المختفي منذ مقتل ذراعه الأيمن “قماطة”
المساء برس – تقرير خاص| منذ نحو أسبوع قُتل العقيد خالد قماطة القيادي في قوات ما يسمى “حراس الجمهورية” أو “المقاومة الوطنية” التابعة للعميد طارق صالح، في عملية عسكرية لقوات حكومة الإنقاذ في مديرية المخا بمحافظة تعز في جبهة الساحل الغربي.
ووفقاً لمصادر جنوبية مطلعة فإن “قماطة” كان الذراع الأيمن لطارق صالح المدعوم من الإمارات والذي أوعزت له بتشكيل قوات من بقايا “الحرس الجمهوري” المؤيدين له والانضمام لصفوف التحالف ضد قوات حكومة الإنقاذ و”أنصار الله”، غير أن تلك القوات لم تحرز أي تقدم أو انتصارات تذكر على الأرض منذ اليوم الأول الذي بدأت فيه تحركها في العسكري في الساحل الغربي والذي انتهى بفضيحة مدوية لقوات طارق التي باعت أسلحتها في سوق المخا وهربت من الجبهة.
ومنذ تعرض قوات طارق صالح لهجمة صاروخية بصاروخ موجه استهدف تجمعاً كبيراً لهم داخل معسكر طارق الذي أنشأته الإمارات في إحدى المناطق النائية في المخا بالساحل الغربي بعد أن فشلت في إقناع قيادات ألوية العمالقة الجنوبية للقبول بطارق قائداً لهم ولمعركة الساحل الغربي، خسرت تلك القوات عدداً كبيراً ممن تم تجميعهم من أفراد الحرس الجمهوري، بالإضافة إلى سقوط عدد من القيادات التابعة لطارق في تلك الضربة التي وقعت بعد حصول قوات الإنقاذ على معلومات استخبارية بتواجد قيادات بارزة وصلت المعسكر وكان من بين هذه القيادات ذراع طارق الأيمن “العقيد خالد قماطة”، ومنذ ذلك اليوم لا يزال العميد طارق مختفياً عن الأنظار حتى اللحظة.
غياب طارق عن الواجهة في معركة الساحل الغربي، سلط الضوء على الأنباء المتضاربة حول سر اختفائه المفاجئ، بالتزامن مع المعلومات التي نشرتها صحيفة جنوبية أفادت أن قيادة التحالف السعودي الإماراتي المسنود أمريكياً قرر إيقافه عسكرياً في جبهة الساحل الغربي، ونقلت صحيفة “الأيام” عن مصادر قولها “أن قرار التحالف جاء بسبب فشل قوات طارق في تحقيق أي نتائج، ليتم إبلاغه بالبقاء في معسكر خالد، واتاحة المجال لقوات ألوية العمالقة”.
ويرى مراقبون أن الإمارات وجدت نفسها أمام تصاعد الغضب في صفوف قوات العمالقة بسبب سقوط عشرات القتلى والجرحى بشكل كبير رغم عدم وجود تقدمات كبيرة على الأرض، وهو ما لم يحدث لهذه القوات من قبل، إلا بعد أن دخل طارق وقواته في خط المعركة، الأمر الذي جعل الأخير محاطاً بالعديد من علامات الاستفهام وعمّا إذا كانت القوات التي قام بتجميعها قد تم اختراقها من قبل قوات صنعاء، وأمام تلك الضغوط اضطرت أبوظبي إيقاف طارق الذي فشل في خوف أول معاركه من اليوم الأول وتسبب دخوله المعركة بتكبيد قوات العمالقة خسائر كبيرة جداً في صفوفهم.
وليس من المستبعد أيضاً أن يكون طارق صالح قد أصيب أو قتل في الضربة التي قتل فيها أبرز معاونيه “خالد قماطة” إذ أن من المحتمل جداً أن يكون الرجل متواجداً في المعسكر الذي أنشأته له الإمارات في المخا، والذي قصف بصاروخ موجه في وقت كان فيه المعسكر يعج بالأفراد والقيادات.
وإذا لم يكن قد قتل أو تم إيقافه وإخراجه من المعركة كما أفادت الصحيفة، فما هو سر اختفائه هكذا وبشكل مفاجئ وفي هذا التوقيت تحديداً والذي يفترض فيه أن يكون الشخصية الأكثر ظهوراً بالنظر إلى الدور الذي كانت الإمارات تأمل في أن يؤديه الرجل.