مسؤول بارز في رئاسة الجمهورية يكشف أسباب اغتيال الصمّاد
المساء برس – متابعة خاصة| كشف أمين سر المجلس الرئاسي الحاكم في صنعاء عن “السبب الحقيقي” الذي أدى إلى اغتيال الرئيس الراحل صالح الصماد في التاسع من الشهر الماضي أثناء تواجده في مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن.
وقال ياسر الحوري في تصريح صحفي لموقع “العربي” الإخباري إن “الرئيس الشهيد صالح الصماد وقبل اغتياله بغارات طيران التحالف الذي تقوده السعودية”، كان على وشك تشكيل لجان لاستشارة الكثير من الخبراء والمفكرين والأكاديميين لإعداد رؤية حول مشروع بناء الدولة، وفقاً للمشروع الذي أطلقه بعنوان “يد تبني ويد تحمي” في الذكرى الثالثة للحرب والحصار على اليمن في 26 مارس 2018.
وكشف أمين سر “المجلس السياسي الأعلى” عن ملامح مشروع بناء الدولة الذي أطلقه الصماد، مؤكداً أنه، أي الصماد، “كان يدرك المخاطر التي تتهددة قبل وبعد إعلان مشروع بناء الدولة، تحت شعار: يد تبني ويد تحمي، الذي يعد بمثابة إعلان مرحلة جديدة من المواجهة المفتوحة والواسعة مع التحالف، وتحديداً السعودية، التي وقفت على مدى عقود زمنية، أمام أي مشروع وطني يهدف إلى إحداث تنمية حقيقية، لا سيما وأن الرياض تعتبر إبقاء اليمن في حالة ضعف ووهن، هدف وغاية لها في شرق الجزيرة”، مؤكداً وجود علاقة بين اغتيال التحالف للصماد ومشروع بناء الدولة المعلن في مارس الماضي.
وأضاف الحوري مؤكداً أن “مشروع الرئيس الصماد، مشروع دولة نظام وقانون وعدالة ومساواة وحقوق وحريات وبناء وتنمية حقيقية، بإرادة وطنية، ووفق الإمكانيات المتاحة”، مجدداً التأكيد على أن “مشروع الصماد لم ولن يمت باغتياله، بل إن تنفيذ المشروع أصبح اليوم من أولويات رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، وحكومة الإنقاذ الوطني”.
وكان الرئيس الراحل صالح الصماد يسعى لتحقيق مشروع بناء الدولة، الذي كشف الحوري عن أبرز ملامحه الرئيسية، متمثلة بـ”بناء جيش وطني الانتماء، يمني الهوية، يحافظ على أمن واستقرار وسلامة أراضي البلاد، من دون استثناء، بالتوازي مع إصلاح منظومة العدالة والرقابة، وإرساء مؤسسات الدولة، والإتجاه نحو الإكتفاء الذاتي من خلال توظيف الخصوصيات الوطنية من الثروات والمعادن المختلفة، وتشجيع الإنتاج الزراعي، والإهتمام بالثروة الوطنية، وبالخبرات الوطنية في مختلف المجالات”.